مابين نقد واقعي وبريستيج

✍️ وجنات صالح ولي :

ربما حان الوقت لإستخراج دراستي في البلاغة والنقد .
قرأت رسالة وصلتني محملةً بأنتقاد لاذع جدًا ،يحتوي على شرح تفصيلي لأسعار الأطعمة التي تغيرت مسمياتها وفي المقابل أرتفعت أسعارها .ولا أعلم من صاحب ذلك القلم الذي وصف كل ذلك مابين أسماء واقعية و بأسماء أخرى رائجةً عالمية .ومابين فجوة انتقال سعرها المعتاد البسيط إلى مبلغ كبيرمبالغ فيه.على الرغم أنها نفس المكونات ، لكن ما لفت إنتباهي هو انه وصف كل مايحدث بمسمى” النصب” على الناس . وقام بالتفصيل عن أنواع المأكولات والمشروبات فقط بأختلاف المسميات وكيف أصبحت باهضة الثمن ياعزيزي أقول لك :
من وصفناهم نحن بالنصابين بصفة عامة هم لايمتلكونها في الحقيقة ولكنها وجهة نظر شخصية صدرت منك ،وربما قد تمثل شريحةً معينة من الناس. لكن في حين وجدت أنا
مابين أختلاف المسميات والواقع
تغيرت المسميات والمقصود نفسه نعم . ليس الآخرين هم المُلامين في ذلك، وأن كنت أرى مبالغة في السعر بعض الشيء لكن طريقة العرض والطلب والتشويق لها دور كبير لكن نحن من نملك التحكم في عقولنا وإدارة أموالنا من ناحية القبول بذلك أو الرفض دون ألقاء اللوم على الآخرين .وفي حين ظنك أن ذلك إستنزاف مالي لغيرك هناك من يتفاخر بذلك بغرض” البرستيج” أو تكون هي حياته العادية بلا شك ، ومابين رفضك أو القبول هناك غيرك الكثير المستمتع به مركزًا على الوضع الإجتماعي ومايرضى ذوقه وذوق العام معه. هي مجرد أختلاف ثقافات وعقول لا أكثر ومواكبة واقع يتغير مع سيادة المجتمع وقد يكون ذلك مطلوب منهم وحتى لايطلق عليك يوم ما غير متحضر ومواكب للعصر وحتى لو لم يعجبنا بعض الأحيان مايحدث في المجتمع عليك بتجاهل ذلك. وفي حال عدم تقبله نحن لانمثل جميع الطبقات لكن مازلنا نحفاظ على الشخص القنوع داخلنا .وبالمناسبة مع أني من محبين سناك (الفشار)وأصبح بمسمى (البوب كورن ) حتى ولو أصبح سعره مبالغ فيه بعض الشيء في دور السينما 🎥 أو بعض الأماكن العامة لكن قد تجد نفسك من ضمن تلك المجموعة التي تستعد لتسعد نفسها في قضاء ذلك الوقت دون أن تشعر وتدقق في المبلغ المدفوع وقتها لأن الغرض المتعة فقط. ستتنازل عن فكرتك وترافق لحظات سعادتك ومن تسعدهم .مراعاة وقتك وظروفك وأوضاعك هي مهمتك أنت والحياة تحتاج منا بعض من المقايضة في لحظات الفرح. ومع كل ذلك يحق لك أن تنقد وتعلق ولكن دون نسب صفة معينة لأشخاص يعملون بطريقتهم الخاصة .وبما أنك ترفض وواقع يثبت نفسه مع فئات رفضت وجودك معهم وسواء رفضت أو سخرت وأعترضت يبقى مانقوله كلمات سطرت وفي المقابل هناك عقول تتفهم ذلك أو لأتهتم لما يقال. والصحيح انه مهما أختلفت المسميات والأسعار لاتعد في قائمة النصب بل أسعار البرستيج والطبقات والكل يعيش حياته بطريقته ونظامه . فلا ترهق نفسك بأوضاع تزعجك أنت فقط أو البعض منهم . وهي ممتعة للهم أرح عقلك وتحكم بنفسك وبمسمياتك ونصيحتي لك لاترهق تفكيرك في عالم يصنع مجده حتى يمتد ويتطور وأنت تقف ناقدًا له لا تتحرك وقد أثبت وجوده . من باب الإنصاف وراحة البال لاتنغص حياتك بحياة غيرك في حين هو لايعلم عنك شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى