نحو المجهول

✍🏼مرشدة يوسف فلمبان :

أيها الراحل بلا عودة.. خذ معك حقائب صبرنا.. واترك لنا نشيج العبرات.. وجفوة الأيام.. وخطوات الأشجان..
يمر الزمن ويترك لنا بصماته وتأثيراته في كل مرحلة من مراحل حياتنا.. ونحن غالبََا ماننتظر الغد ونتأمل حضوره ليحمل لنا أفضل مما نحن فيه الآن حاضرناوواقعنا.. لكننا نغفل عن الحقيقة بأن اللحظات التي نعيشها اليوم هي التي تشكل ذكرياتنا الجميلة غدََا فنقول كانت أيام حلوة.
فالحياة حبلى بالتحديات والمفاجآت.. وغالبََا مانركز على المستقبل بما يحمل من آمال وطموحات وحتى ننسى أن السعادة والراحة تكمن في تفاصيل اليوم التي ربما نغفل عنها.. ومع مرور الزمن ندرك مانعتبره جمالََا حقيقيََا في محطات حياتنا ليس بالضرورة في المستقبل الذي نحلم به في اللحظات الصغيرة التي عشناها في الماضي.. ربما كانت الأيام البسيطة التي قضيناها مع أحبائنا.. أو اللحظات التي شعرنا فيها بالسلام الداخلي والجمال المتعمق في دواخلنا هي ماكانت تحمل الجمال الحقيقي لتلك اللحظات.
علينا أن نتعلم كيف نقدر مالدينا الآن لأن الوقت الذي يمضي لا يعود مهما حاولنا استرجاعه.. وما كان بالأمس هو الجزء الذي شكلناه في حاضرنا وأصبح جزءََا من الماضي الحافل بكل جميل نحبه..
وفي نهاية المطاف وآخر المساعي أن لذة العيش ماكانت في الوصول بقدر ماكانت في عيش اللحظة واختلاسها والإستمتاع بها..
للأحبة تحية بعبير الزمن.. وشذا الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى