حكاية سحر عبدالله
حكاية من الحياة
بقلم . فايل المطاعني
كلما كنتَ نقياً ، أحبك الأطفال والحيوانات والطيور والشجر، وبعض البشر !
اليوم سوف نتحدث عن مرض ابنتي نعمة الله .
طبعا بعد أن علمت بمرضها ، بورم في الثدي، كنت قلقة عليها ،البنت صغيرة ،وزواجها في تلك السن المبكرة صعب جدا ،كان مسألة زواجها اقترحه الدكتور نبيل ،وايضا الدكتور حسن اختصاصي أورام سرطانية ..مررت بهواجس، وخفت أن اخسر ابنتي ،لقد عانيت ،لدرجة انني خسرت عدة كيلو جرامات من وزني ،وذلك جراء التفكير بمصير ابنتي ، وايضا الخوف من مسألة الزواج الغير متكافئ طبعا أنا لا أجزم أن زوج نعمة الله سيكون مثل والدها ولكن من يلدغ من الحية يخاف من الحبل أليس كذلك ..المهم فكرت أن ادخل ابنتي كلية خاصة ولكن عشماوي ، اقصد زوجي ، هو لقب انا أطلقته عليه ، عشماوي عند المصريين هو السياف الذي يقطع رقاب الناس، قاطع الامل في رجوعهم إلى عالم الأحياء ، وكذلك زوجي هو عشماوي لقد قطع آمالنا في حياة سعيدة جميلة مثلنا مثل خلق الله ، واصبحنا حفنة من النساء بلا سند ولا معين الا الله .
طبعا ، زوجي رفض رفضا قاطع ، من الأساس هو رافض تعليم البنات ،وانا بسذاجتي اقول له نريد أن ندخل ابنتنا جامعة خاصة ،صحيح اللى اختشوا ماتوا .
نعمة الله رغم ظروفها الصحية ، حصلت على مجموع دخلت به كلية الزراعة، وفي كلية الزراعة كانت سهام كيوبيد ،تنتظرها لتطلق السهام في قلب مجدي ،و ابتسمت سحر وكتبت وبخط اخضر كبير ، مجدي على اسم والدها ، راها في الكلية فأعجب بها ، فتقدم لخطبتها ،طبعا انا بالاول رفضت ، انا اسفة ربما التمست من الاسم بعدم الرغبة بزواج ابنتي من رجل يحمل اسم والدها ،ولكن الفتي جاء وجاء معه سهام كيوبيد التي دخلت قلبه بلا استأذن ، وايضا قلب ابنتي وكان نعم الرجل .مجدي يعمل صحفيا اما والدته فهي طبيبة ، وبعد عدة محاولات مارست فيها دور الحماة بشاطرة وافقت ، وطبعا كان نصيب نعمة الله بأن تخطب من رجل يحمل اسم والدها ، ولكن فرق بين الثري والثريا، وفي عز فرحتنا ،جاءت اللى نعمة الله لتقول لي : أن الورم بدأ حجمه يكبر ،ووضعت سحر عبدالله القلم ،لقد كان حفيدها محمد يصرخ ربما يريد شيئا ما ،وهي تحبه جدا ، تعرفون أن مافي اعز من الولد الا ولد الولد ….
و للحكاية بقية