رحلات في قلوب الآخرين

✍🏼 وجنات صالح ولي :

تخيل ماذا سوف يحصل ياترى لو دخل كل منا في قلب الآخر؟ ماذا سوف يسمع ويعيش ؟من المؤكد سوف يستمع لتلك الصراعات الداخلية بصمت وتلك الصرخات المكبوتة وتلك الأحديث المركونة داخل متاهات صدورهم. سنستمع لكل ما كان مخبأ ً خلف ذلك العضو الساكن خلف ذلك القفص لشعرت بقلوب لم تشعر بها يومًا ما حين لم يسعها الحديث والشكوى ،حين رفضت تقديم الإعتراف والبوح بما قتل مشاعرها ،حين جلدت بسياط اليائس دون أن يحرك فيها ساكناً وحتى نحن ماذا سوف يسمع في قلوبنا ؟وما عجزنا أن نتحدث به ربما تكون دعوة عامة للرفق بقلوب بعضنا الصامتة الهشه التي تعيش في دوامة الحياة بلا رحمة وحنين وأنين يملاء داخلهم .ورغبة في إطلاق تنهيدات تبتر جزء من الروح وصرخات ربما يهتز لها كيان كل قوي متماسك. وربما عذرنا بعضنا البعض في حين أننا لم نستمع لتلك الآلام المكبوتة فلك قلب قصة ورواية وكل رواية مليئة بفصول أربعة تناوبت على ذلك القلب وعصفت به إلى أن أستقر وهداء وكم كلفه ذلك من ثمن للصمت دون الحديث بعد مرور الفصول الأربعة داخله وعلى أعتاب الصمت وقف عاجزًا لا حراك .إذاً سوف نسمع مالا يسرنا ولكن يجعلنا نشعر بالآخرين لو كان لنا قلب مازال يحمل بعض الود والمشاعر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى