حياة زوجية ناجحة

✍🏻مرشدة يوسف فلمبان:

تكلمنا وما زلنا نخوض غمار هذا الشأن الذي يقض مضجع المجتمع السعودي.. وكنا نتحدث عن الثقافة ودورها في بناء المجتمعات السوية ولكن الثقافة وحدها لاتكفي لخلق أجواء عائلية سليمة.. وبناء أسرة متعاطفة.. وحياة مبهجة مع رفيق العمر.
إذ لابد أن يكون هناك توازن ومرونة بين الثقافة والعاطفة..
أما الثورة الثقافية وحدها ينسى الزوجان خلالها الجوانب العاطفية والنفسية وعدم الإهتمام بالجانب الأسرى حتمََا غير مجد.. فالثقافة في جميع الجوانب الحياتية لهاردود فعل إيجابية ووحدها لاتبني أسرة متكاملة الجوانب حيث تنقصها العاطفة والألفة والعوامل النفسية اللازمة لبناء شخصية الإنسان.. فماجدوى الثقافة والصراعات الزوجية قائمة؟
فالزوجان هما المسؤولان لنجاح قوامة الحياة الزوجية واستقرارها.. فلا ينجح أي زواج لو لم يكن هناك تفاهم بين الزوجين خاصة إن كانا في ديمومة من المشاكل بسبب تدخلات عناصر خارجية أو مصالح مادية.. فتقام بينهما سياج شائكة تعيق مسيرة حياتهما.. والسبب في انهيارحصون العلاقة الزوجية ناشئة عن تراكمات صدئة تغشاها.. وتنهار معها القيم الأخلاقية والإحترام بينهماوتتهدم تلك القلاع التي نظن أنها كانت قلاعََا حصينة. فكيف يخلقان جيلََا واعيََا نابضََا بالحب والألفة والإنسجام وتلك التراكمات السلبية متعمقة في جذور الأسرة.. وثمة عواطف متأرشفة في محراب اللامبالاة والتهميش؟
وكيف يمكن بناء علاقة أسرية ناجحة قوامها التفاهم إن تلاشى بين الزوجين مشاركات وحوارات إيجابية؟
فإن تلاشت لغة الحوار الإيجابي بينهما لايمكن إستمرار هذه العلاقة المقدسة على السلبيات والروتين الممل.. فلابد من كسر الجمود العاطفي.. وتلافي السلبيات قدر المستطاع.. ومحاولة تجديد بعض الأمور الأسرية. وكسر الروتين اليومي.. وتقديم التنازلات من قبل الزوجين كي تنشأ جوانب الحب والتآلف. وانتعاشة الأرواح في ظل الألفة والعشرة النقية والمحبة!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى