*هناك لحظات لا تُنسى.!*
✍🏻 صالح الريمي :
هناك لحظات في حياتنا لا نستطيع نسيانها لكثرة جمالها وروعتها مهما طال بنا الزمان، ففي إحدى الليالي الباردة شعرت بأن أطرافي تتجمد من البرودة، فاليوم هو الأبرد على الإطلاق وتمنيت لو يسقط المطر حتى يتحسن الطقس، ثم لمحت لوحة مضيئة تحمل اسمًا أعرفه جيدًا، فالإسم المضيء باللون الأصفر الذي أحبه وهو لكافيه شهير أحبه كثيرًا، أخذت القرار باحتساء فنجان من القهوة والتمتع بدفء المكان في الداخل..
عند الباب استقبلتني عدة فراشات صغيرة تحوم حول الإسم المضيء، أتت هي الأخرى هاربةً من شدة البرد لتنال قسطًا من الدفء، اخترت الطاولة المعزولة التي تعبر عن شخصيتي، وبعدها بدقائق كانت القهوة أمامي يتراقص فوقها عمود من الدخان فيتراقص معه جسدي الباحث عن الدفء..
ذكرتني صفحتي في الفيس بوك بهذه الليلة الشتوية الباردة، وهي إحدى ليالي مدينة إسطنبول الجميلة والرائعة التي عشتها مستمتعًا بالأجواء الصفية والشتوية معًا، جعل الله أيامكم كلها سعادة دائمة.
*ترويقة:*
يقال إنما الحُب للحبيب الأول لكنني أقول إنما الحُب للحبيب الأجمل، فكما أن مدينة جدة هي مدينتي الأولى وحبي الأبدي، لأني ولدت وترعرت ونشأت فيها، لكن مدينة إسطنبول في فترة إقامتي كانت هي مدينتي الأجمل، حيث كنت استمتمع بسحر جمالها الخلاب، خاصة عندما يأتي إليها أصدقائي من أهلي وناسي من السعودية ودول الخليج العربي، وكان أغلب من يزور مدينة إسطنبول في فصل الصيف، لجمال الجو والخضرة فيها.
*ومضة:*
مهما حاولت النسيان، فهناك لحظات لا تُنسى! وهناك لحظات في حياتي جميلة تبقى في الذاكرة، حتى لو كانت لحظات قصيرة، لذا علينا أن نعيش كل لحظة في حياتنا بعمق وحماس ومرح وسعادة، واجعل طقسك بيدك.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*