كبرت الطفلة

✍🏻 غزل احمد المدادحة : 

رغم أن بعضكم ما زال يصفني أني طفلة، لكني وأفتخر، أني قد عرفت النضج قبل أوانه، وقررت وأنا بكامل قواي العقلية أن أعيش حياة تشبه روحي، أن تكون الحياة ضمن أحلامي، وأن أرتب الكون لأجل أن ينسجم مع فكري، وأن أخدم نفسي بنفسي وأقول بالنهاية وبصوت جلي شكراً يا أنا.

لا أذيع سراً حين أقول أنا أحترم نفسي هذه كثيراً، بل كثيراً جداً، فأنا أحس أن هذه (الأنا) هي من غيرت معادلة حياتي، هي التي جعلتني آخذ منها ما ينسجم معي، وأن أتعايش مع نفسي أولاً بل وأن أستبعد منها كل ما هو طاقة سلبية ثانياً، لدرجة أني كنت أحياناً أخاطب هذه الأنا التي تسكن داخلي وأقول لها مازحاً: هل تعرفين ماذا حصل لي بسببك؟.

كنت أسأل وكنت أجيب بالوقت نفسه، كنت أخبرها وبصدق، ما حصل لي فعلاً، مثلاً كيف تحولت نظرتي للشيء الواضح، وكيف تركز اهتمامي بالذي في نفسي من دوافع وطموحات ايجابية وكيف كنت أبحث من بين جميع الفرص التي كانت تواتيني عن الفرصة التي تجعلني أخطو نحو النجاح،، وكلما كنت أخطو خطوة إلى الامام كنت أشعر أن الكون يحتضني والحياة فتحت لي آفاقاً، تدفع بي كي أحب تفاصيل حياتي مهما كانت صغيرة، ويكفي أني، وما زلت أخاطب هذه الأنا، أني أشعر بك أن نفسي تجلس في حديقة زهور تبتسم لك.

ختاماً، تأكدي يا نفسي أن الحياة بوجودك معي جد جميلة،
كلماتي هذه ليست طلاسم أو تعويذة غزلية،، إذ يسهل على العارفين ببواطن نفسي (وهم قلائل) من فهم مقصدي، انها بإختصار رسائل واضحة أحببت أن أرسلها، مني إلى نفسي،
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى