شبح البحيرة
عالم أرواح شاكر العقيد "الفصل الرابع"
بقلم سميرالشحيمي
الجامعة
يخرج شاكر العقيد من القاعه بعد إنتهاء محاضرته ، يقف بجانبه بعض الطلبه يسمع وجهات نظرهم ويرد على استفساراتهم ثم يتحرك ليصل إلى مكتبه ويجلس خلف طاولته يصل فنجان قهوته ويرتشف منها رشفه ويرن هاتفه النقال تفاجئ من صاحب الرقم فليس معتاد على إستقبال مكالمة منه إلا وقت الأخبار السيئه يجيب على الإتصال : أهلا وسهلاً ، بخير الحمد لله وأنت كيف حالك؟ لا أستطيع الحضور جدول أعمالي مزدحم هذه الفترة ولكن….. فينقطع الخط لابد وأن صاحب المكالمة أنهى حديثه وأغلق الخط بوجه شاكر الذي قال وهو يرتشف رشفه من قهوته : لقد احتجت وقت طويل الى أن أعتاد الإبتعاد عنكم والآن تطلبون مني العودة بعد هذه المده الطويله؟
ثم ينهض من على كرسيه ويحمل حقيبته ويتجه إلى الباب ليخرج ففتح الباب فوجد نفسه فجأة يقف أمام بحيرة وخلفه كوخ الذي خرج منه ينظر إلى السماء غطتها الغربان السوداء التي تحوم فوق البحيرة على شكل دائري ومن كثرتها تحجب أشعة الشمس.
خرج شيء ما من البحيرة يرتفع فوق البحيرة إنها نفس الفتاة التي يغطي الشعر وجهها ثم تنظر إلى شاكر وتهجم عليه هنا شاكر يفتح عينيه فيجد نفسه خلف طاولته والأستاذ الذي بجانبه يسأله مالذي أصابه فعلم شاكر إنها إحدى نوبات الرؤى التي تأتيه بغته كرسائل مبهمه ؛ فحمل حقيبته وقال للأستاذ الذي بجانبه : أخبر العميد إنني سأتغيب عدة أيام عن المحاضرات عندي أمر طارئ في قريتي.
محطة القطار
ينطلق القطار إلى قرية زكوان وشاكر منهمك بقراءة كتاب بين يديه ووصل القطار إلى وجهته ونزل شاكر من القطار وكان هناك بستقباله الشيخ عبد الرزاق وحراسه فتقدم منهم شاكر فقال الشيخ عبد الرزاق : أهلا وسهلاً عودة حميده من بعد غياب يا شاكر.
شاكر يمد يديه ويصافح الشيخ قائلا : أهلا بك يا خالي عبدالرزاق ماذا سأفعل إتصالك وإصرارك علي للقدوم هنا هو الذي أجبرني أن آتي إليكم.
الشيخ عبد الرزاق : أفهم من كلامك مازلت تفضل الإبتعاد عن أهلك وناسك وتظل غريب ووحيد بتلك المدينة وضوضائها.
شاكر : ضوضاء المدينه وصخبها أفضل لي من سكون قريتنا وهدوئها تساعدني في نسيان ماضي لا أريد أن أتذكره
الشيخ عبد الرزاق : هيا بنا إلى المنزل فزوجة خالك في شوق لرؤيتك ؛ فنظر الشيخ لأحد حراسه بحمل الحقيبه عن شاكر وأنطلقوا.
شاكر العقيد والشيخ عبد الرزاق في السياره المتجهه إلى منزل الشيخ فقال شاكر وهو ينظر إلى الطرقات : لم يتغير الشي الكثير منذ مغادرتي قرية زكوان ألا تريدون تطوير هذه الشوارع قليلاً بدل هذه الحفر؟
الشيخ عبد الرزاق : التطور لا يجلب لنا إلا المتاعب وغريبي الأطوار لذلك نفضل العيش ببساطتنا الذي يريد التطور بإمكانه الذهاب إلى المدينه مثلما فعلت أنت.
شاكر : لذلك القرية تحتاج إلى عقول شابه لتخرجها من الظلام الذي هيه فيه.
الشيخ عبد الرزاق : لا تستفزني بكلامك يا ولد.
شاكر أحس بغضب الشيخ عبد الرزاق ثم قال ليغير الحديث : لقد طلبت مني الحضور إلى هنا لأحل مسألة ما.
الشيخ عبد الرزاق : نعم لكن بعد أن ترتاح من عناء السفر وتتناول وجبة الغداء.
شاكر : أريد أن أعرف الآن ماهيه المسأله؟
الشيخ عبد الرزاق : تتكرر عندنا حالات القتل عند البحيرة لقد وجدنا أول أمس جثة جديده لأحد سكان القريه وقبلها بعدة أشهر 3 جثث بنفس الطريقة.
شاكر : وهل تراني ضابط شرطة أو محقق جنائي؟
الشيخ عبد الرزاق يصمت لا يتحدث فقط يبادل شاكر النظرات ثم قال شاكر ليغطي على ما قاله : والشرطة مالذي قالته؟
الشيخ عبد الرزاق : لا يوجد مشتبه به ولا بصمات ولا أي شيء.
شاكر : الجثه أين هيه موجوده الآن؟
الشيخ عبد الرزاق : في مشرحة العياده عند الدكتور إسماعيل.
شاكر : خذني إلى هناك الآن.
الشيخ عبد الرزاق : من بعد أن ترتاح سنذهب إلى العياده.
شاكر : لا؛ الآن سنذهب إلى العياده.
الشيخ يشير لسائق السياره التوجه إلى العياده.