مهرجان زيتون الجوف الدولي.. واجهة سياحية واقتصادية للمملكة

🌐 واس – وكالة الأنباء السعودية :

على مدار 18 نسخة تحول مهرجان زيتون الجوف الدولي إلى أيقونة وواجهة سياحية وإعلامية واقتصادية للمملكة ومنطقة الجوف، تستقطب الاهتمام والزوار والسياح والاستثمارات من داخل المنطقة وخارجها، وتأتي النسخة الثامنة عشرة من المهرجان التي تُقام فعالياتها حاليًا بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية، وحضور لمنتجي الزيتون والزيت والصناعات التحويلية من الأفراد والشركات والجمعيات الزراعية . 

وتُعد منطقة الجوف أرض الزيتون في المملكة، حيث تحتضن أكبر مزرعة زيتون في العالم وفق شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وتحتوي على أكثر من 5 ملايين شجرة ، فيما تبلغ عدد أشجار الزيتون في الجوف أكثر من 23 مليون شجرة، تنتج 150 ألف طن من زيتون المائدة سنويًا، فيما تنتج نحو 30 معصرة بالمنطقة أجود أنواع زيت الزيتون، وتضم المنطقة أكثر من 16 ألف مزرعة ومشروع لزراعة الزيتون.

وأوضح أمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المهندس عاطف بن محمد الشرعان، أن المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، ويسهم في إيجاد فرص وظيفية مؤقتة للعديد من أبناء وبنات المنطقة، إضافة إلى توفير منصات البيع والتسويق لمزارعي الزيتون والشركات الزراعية، ومنتجي زيت الزيتون والصناعات التحويلية مثل: منتجات التجميل والعناية الشخصية والفحم، مما يدعم اقتصاد المنطقة ويعود بأثر إيجابي على المجتمع المحلي والمساهمة في التنمية المستدامة.

ويتيح المهرجان الفرصة للأسر المنتجة من خلال تخصيص مواقع مجهزة لعرض منتجاتها، فضلًا عن رواد الأعمال والمشاريع الناشئة والصغيرة؛ ليكون المهرجان نافذة لنمو هذه المشاريع والوصول إلى فئات أوسع من المستهلكين والشركاء.

ووفق الرئيس التنفيذي للمهرجان عمر بن عبدالعزيز الحموان، فإن مهرجان الزيتون الدولي يدرج في نسخه السابقة حتى أصبح أيقونة الجوف التي تجسد تفردها في إنتاج الزيتون، وزيت الزيتون الذي تنتج منه أكثر من 20 ألف طن سنويًا تعادل 80 % من إجمالي إنتاج المملكة من زيت الزيتون، كما جذب اهتمام المهتمين والخبراء من الخارج حتى أصبح مهرجانًا دوليًا بمشاركة 7 دول، حيث تحضر في هذه النسخة كل من إسبانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والأردن وسوريا وفلسطين.

كما يشارك في النسخة الحالية من المهرجان 45 مزارعًا و5 شركات زراعية، إلى جانب مختبر أمانة الجوف الذي قام بفحص أكثر من 40 طنًا من الزيت و7 أطنان من زيتون المائدة وأنهى 2100 فحص لعينات إنتاج المزارعين المشاركين، شملت اختبارات الحموضة والتزنخ والمعادن، ليتم بعد اجتياز الاختبار تصنيفها بملصق “مجاز” الذي يؤكد سلامة المنتج وجاهزيته للعرض في صالة الزيتون.

ويشهد المهرجان زيارة العديد من السياح من خارج المملكة الذي عبروا عن إعجابهم بما رأوه من منتجات متميزة وعروض مختلفة .

وأكد محمد بن حميد من سلطنة عُمان، أن المهرجان أصبح علامة بارزة وينتظره المهتمون وعشاق عالم الزيتون، مشيرًا إلى أن المنتجات المعروضة ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.
وأبرز الزائر الأردني رامي الزميلي حرصه على زيارة المهرجان الذي يستقطب السياح من الدول العربية والأجنبية ووجهة للمهتمين بزراعة الزيتون دوليًا, منوهًا بما يشهده المهرجان من فعاليات متنوعه تشمل الترفيه والتسوق، عادًا الزيارة فرصة للتعرف على المملكة ومنطقة الجوف ومقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية.

كما أبدى رجل الأعمال الروسي موراد غادجييف إعجابه بالمهرجان الذي يزوره للمرة الأولى وبمستوى التنظيم، وبكثرة أعداد أشجار الزيتون في منطقة الجوف ووفرة الإنتاج من زيتون المائدة والزيت، إلى جانب الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة التي يتميز بها قطاع الزيتون والقطاع الزراعي عمومًا في المملكة ومنطقة الجوف.

وقال محمد الغامدي الذي حضر من جنوب المملكة: “إن مهرجان زيتون الجوف الدولي أصبح أيقونة الشمال وأننا ننتظره في كل عام ونحرص على زيارته لكون المنتج الذي يعرض في المهرجان ذي جودة عالية ومجاز من مختبرات أمانة منطقة الجوف”.

وأشار الدكتور محمد السيف ‏الذي حضر من منطقة القصيم، إلى أن العديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها يحرصون على زيارة المهرجان سنويًا، سواءً بغرض الترفيه أو التسوق أو التعرف على منطقة الجوف ومقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية, قائلًا: “إن المهرجان يعد وجهة للمهتمين بزراعة الزيتون دوليًا حيث تشارك عدة دول في المهرجان كل عام”.

ويشكّل المهرجان بحسب مشرفي أجنحة الدول المشاركة من تركيا وإسبانيا ومصر فرصة للتعرف على الثقافة السعودية والفنون الشعبية والعادات والتقاليد، مضيفين أنهم يشاركون للمرة الثالثة هذا العام وحريصون على تكرار التجربة مرة أخرى في المستقبل القريب.

ويستعرض المهرجان التراث والثقافة السعودية من خلال عروض الفنون الشعبية والعرضة السعودية، وأركان الأزياء التراثية والحرف اليدوية مثل: حياكة السدو وغيرها، إلى جانب الفنون التشكيلية والأمسيات الشعرية والثقافية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى