(صعوبة التعبير عن المشاعر)
✍️وجنات صالح ولي :
أغلبية من هم حولنا قد يعتقدون بأن عدم التعبير عن المشاعر والأحاسيس أمر من العادي جداً أن لايتبادله الطرفين في أي علاقة كانت ومهما أندرج فيها من مشاعر وعواطف وقتها ،وفي المقابل هناك فئة منهم يشعرون بأنهم يحتاجون ذلك فعلياً وتعد مطلب لهم في التعامل وأنهم يكترثون لذلك في التعبير الصريح لمشاعرهم ولايشعرون بالخجل من ذلك ،في إظهار مشاعر الحب المختلطة بالعشق والحنان حين يرتشف لذة تلك المشاعر، ٠ في إعتقادي طالما أستسهلنا طريقة التعبير عن كرهنا لشخص ما أو عدم تقبلنا له لأي سبب كان من إنزعاج لتصرفاته المقيته المزعجة وحين نخرج عن غضبنا ونعبر عن إستيائنا هنا ندرك بأننا نملك حربة التعبير ولكن في المواقف السلبية فقط .إذاً: يبقى هناك سؤال وهو لماذا نعجز في أن نبوح بحقيقة مشاعرنا التي تسكن صدورنا ؟ ولم نوضحها لمن نحبهم أو يحبونا في حين أن هناك حب
يتملكنا ونميل إليه،أو قد يكون مترتب على خيبات سابقه وعقدة خوف من الخذلان حين تقديم الإعتراف أو ربما هناك الاغلبية التي تربت في بيئة مغايرة عنهم في وسط عائلة قد لاتهدي أولادها وبناتها حرية التعبير وتمنعهم من ذلك في حين أن الجميع يمتلك تلك المساحة الخاصة في التعبير بكل سهولة وأريحية تامة ، التعبير عن الحب المقدم لنا يعتبر عطاء ينعش القلب ،وعن ذلك من الأفضل أن لايمتلك تلك الطريقة المشوهة الخاطئة في مبداء مقارنة بين الأفعال قد تغني عن التعبير والحديث ويعدها البعض مقارنة غير متكافئة،هناك من يسعد بالتعبير عن مشاعر الألفة والحب والأهتمام. ولو لم يكن التعبير عن ذلك من الضروريات لا ماكتب الشعراء القصائد وأستلهمها المغنون وتغنو بها وأصبحنا بعد حديث المشاعر في أعلى درجات السعادة الروحية ونشوتها ،وقد يكون مايقدم لنا من أشياء تسعدنا دون حديث نوع من الحب وسيظل التعبير وصف روحي لمشاعرنا،حين نختنق ومتنفس لروحنا حين نشعر الآخرين بما نخفيه داخلنا ،حتى أنه قد يسبب لنا لذة الأرتباك حين الإعتراف والبوح لمشاعرنا ،ويظل التعبير روح أخرى نحتاج إليها مهما كان إنتقو مشاعركم وعبرو عنها وأجعلوها متنفس لكم مع من تحبون. وهناك من التصرف مايدل عن الأهتمام ويغني عن التعبير.