بسطات خارج اطار الرؤية
✍️ خالد بن محمد الفريجي :
مشهد متكرر على مدى أعوام واعوام ومازلنا نراه ونشهده عند معظم الجوامع في المدن الكبرى ولا تكاد نراها واضحة في المدن الصغيرة .
اقل مايقال عنه انه صورة مشوهه للمشهد العام لتلك الأماكن التي يقصدها الناس للصلاة بينما يقصدها هؤلاء فقط للتجارة .
تجمعات عمالية يغلب عليها الفوضوية تمتد الى إعاقة سلاسة السير في الطرقات امام المصلين وقائدي السيارات .
بسطات تنتشر امام بوابات الجوامع غير ابهين لأي اعتبار وتعرض فيها مختلف البضائع الغذائية ( خضار وفواكه ) ومنتجات صناعية غير معروفة المصدر ما يهدد الصحة العامة ويسهم في تصريف بضائع مقلدة قد تؤذي مشتريها خاصة تلك العطورات التي لا يعرف مكوناتها ولا مصدرها تعبأ بقوارير زجاجية صغيرة وتباع بأسعار متفاوتة .
كل هذا التشويه من عمالة عير مصرح لها بالبيع على ارصفة الطرقات تعتبر تهديد حقيقي لأصحاب المحلات الذين يدفعون إيجارات وضريبه وزكاة ورسوم مختلفة ويخضعون لمتابعات الجهات المعنية ما يجعل صغار المستثمرين يتعرضون لخسائر فادحه.
توفر سيولة نقدية ( كاش )بأيدي تلك العمالة نتيجة البيع في تلك البسطات مؤشر غير جيد .
أعتقد ان تطبيق الجزاءات على هؤلاء ومنعهم من ذلك من خلال الامانات ومراقبي المساجد والبيئة قد يسهم في القضاء على تلك الظاهرة بالإضافة الى ان بعض امانات المدن
( عرعر كمثال على ذلك ) وفرت ساحات منظمة ومهيأة جعلتها نقاط تجمع لهؤلاء ممن لديهم تصاريح ورخص مزاولة المهن وأدت الى أن تكون هذه الظاهرة غير مشاهده فيها .
ومن المخالفات التي نراها اثناء الذهاب الى صلاة الجمعة هي استمرار هؤلاء العمالة بممارسة البيع اثناء خطبة الجمعة غير ابهين بأي حرمة لشعائر الله وهذا مشاهد كثيرا في تلك البسطات العشوائية نتيجة ضعف الوعي الديني لدى الكثير منهم .
الخلاصة ان هذه الظاهرة تحتاج الى تنظيم وتحديد أماكن مخصصة ومهيأة لها لممارسة البيع بشكل منضبط وبما لاينعكس على المظهر العام لجمال مدننا .