بناتي نعمه
حكاية سحر عبدالله " حكاية من الواقع"
✍️ د. فايل المطاعني :
سبق وقلت لكم أن زوجي أراد أن يبيع منزلنا ،ويذهب ليعيش مع أهله ، ولا ادري من اوحى له بذلك ،ام هي من شياطين أفكاره ، لم أكن مرتاحة لتلك الحركة فأنا على علم أن عائلة زوجي لا ترحب بالبنات ، وكأن البنات عار يجب أن يدفن ،تبا لكم اين انتم من الإسلام والغريب انك عندما تزور بيت عائلة زوجي ، و كأنك في بيت فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي من كثر ما تشاهد من آيات قرآنية وتهذيب اللحى،انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدى من يشاء. لنعد إلى حكايتنا من اولها لنحكي ما الذي دفع زوجي لبيع منزل يضمنا. اذن لنحكي الحكاية من اولها
ذات يوم ، جاء انذار لنا بضرورة سكن البيت ولا سيتم سحبه، ولكن زوجي لم يرد عن يبتعد عن منزل عائلته، اولا لقربه من مقر عمله، وتلك هي حجته ولكني اعلم ،ان السبب الحقيقي ،انه لا يريد أن يبتعد عن محبوبته السابقة التي خطفها منه اخيه، ولا اريد ان أجزم بذلك ،ولكن احساس المرأة أن المسألة فيها إن والحقيقة أنني فرحت أننا سوف نخرج من منزل عائلته ، ليكون لي خصوصية أكثر ،في منزلي ولكن مثلما قلت لكم : اذا ارادت يوم أن تشرب كوكا كولا وكانت نفسك ترغب به ، في ذلك اليوم بالذات لن تجد ذلك الكوكا كولا ،ربما تجد مشروب اخر ولكن ذلك المشروب لن تجده ، هكذا هي الحياة ، لا تعطيك كل ما تريد .فجلست مع زوجي حاولت أن ابتعد عن العاطفة والاحساس بالغيرة من امرأة احبها زوجي ورفضته ،فحللت بديلا عنها.
وكتبت بخط مختلف (هم هكذا الرجال عندما تعطيهم كل ما تملك لا تحصد سوى النكران) المهم قلت له:اذا لم ترغب بالذهاب ،لا بأس سوف اذهب انا والفتيات ونجلس في المنزل ،وانت تأتي لنا لتجلس معنا كلما استطعت ذلك. فكر زوجي قليلا وقال بعدها
:أخشى أن تجلسون هناك وحدكم.
سحر : هذا هو الحل الوحيد وإلا سنفقد المنزل
وبعد جهد قال :اتركيني لأفكر في الأمر
وكأن الله أراد أن يتم نعمته علينا.
وافق ، لم اصدق نفسي وانا انتقل والفتيات إلى المنزل ،جلسنا وحدنا بعيدا عن مضايقات أهل زوجي ،كانت فترة هادئة في حياتي ،بعيدة عن الضغوطات وبدأت أحيا بسلام مع فتياتي ،كنت اري عائلة زوجي تنظر للفتيات وكأنهم أتوا للحياة غلطة ،بناتي نعمة من الله لم يقدرها سواي
نعمة أنعمها الله علي ، ليعوضني الشعور بالحب الذي كنت افتقده ، لقد كان حضن احداهن لي يكفي لمداواة ما رأيته من مآسي في حياتي كلها، كل ذلك لم أكن أشعر به إلا عندما ابتعدت أخيرآ عن مصدر الكآبة الذي كان يحيط بي ،ولكن للاسف تلك الفترة الهادئة لم تستمر طويلا أكررها مع الاسف لم يمر عامان ،وجاء ( المبخوت ) اقصد زوجي يقول ذات يوم يقول لي : نحن لم نعد بحاجة إلى هذا المنزل
و للحكاية بقية