(قيدك أدمى معصمي )
✍️وجنات صالح ولي :
قيدك أدمى معصمي ياذلك المسافر في دمي من كنت قلب نابض لي لكن كثرة قيودك وقوانينك العبثية أرهقتني وتسببت في تلك الفجوة الأبدية بيننا. لم تدرك بأن حتى الحب المقدم لك سوف يتوقف في يوم ما مقابل إستنزافك لعواطف من أحبك بصدق، تلك القوانين التي ضربت بها عرض الحائط دون مبالغة وخوف وقلق يترصد قلبها من جديد ،حين أصبحت مستحيلة الحياة معك وحين شارفت على النهاية حين كان في ظنك أن كل شيء على مايرام ،وأن قلبك العابث لن يضام ومن واقع تلك الثقة الزائده التى وصلت بها إلى فراق دون فائدة وحين أدمنت وجودها في حياتك قررت هي بقناعة الرحيل ولماذا ؟ لأنك كنت بخيل في مشاعرك لم تشاركها لذة الإحساس والحنية وحتى ثار داخلها حديث مشاعر لاينتهي وهو أن أولئك الذين يسرقون منا أجمل أيام عمرنا ومن أهدرنا عواطفنا من أجلهم ومن سرقو قلوبنا وأستباحو مشاعرنا ،بربك ماذا يكون عقابهم ؟أتبتر أيديهم أو تنفى قلوبهم ؟أو نقف نحن مكتوفي الأيدي ونتركهم يستبيحون ماتبقى من عواطفنا ،أم نتبادل معهم الأدوار وكل ذلك سيحتاج إلى قوة وصلابة حتى تحرر معصمك من قيد أدمى يديك و في محاولة لعلاجه بعد ذلك وقرار صارم بعدم الرجوع لواقع يقيدك فيقتلك الندم مرة أخرى تحرر من كل القيود وكن حرًا ذلك كان نهاية حديثها الصامت الذي بدأ بسؤال عابث وأنتهى بقرار حازم بفك معصمها من القيد .