لغة القرآن الخالدة
✍🏻 الشاعر أحمد بن محمد بن أحمد زقيل
طــرقـتُ مُعـجـمَ معناهـا لأنهــمـرا
سِحراً و أُسقِطُ ما لا يُسقطُ الشُعرا
هــززتُ نـخـلـةَ أفـك ـاري
شققتُ فماً
للسطرِ يهتفُ…
هيّا اسّاقطي دُررا
ثمَّ انشطرتُ إلى شطرينِ
أجعلُني
بيتاً يؤنسنُ فيهِ القولَ و الخَبرا
كي أستظلَّ بظلِّ المفرداتِ على
رملِ المجازِ فرشتُ السمعَ والبصرا
هذا حديثُ فؤادي بتُّ أسمعهُ
لحناً يخالجُ في محرابِها وترا
روحي تذوبُ على أعتابها لُغةً
فُصحى تؤبجدُ معنى الشعرِ حينَ جرى
بما أصافِحُها؟
لُُغةٌ ومعجزةٌ
بهـا أصافِـحُهـا كي أبلغَ الوطَرا
أمُّ اللغاتِ كلامُ اللهِ صيّرَها
للعالمينَ معيناً سال وانتشرا
سرُّ البقاءِ بقولِ اللهِ مرتهنٌ
فاللهُ أحكمَ من قاموسِها عِبرا
( مِن قمْ فأنذر )
زادَ اللهُ رفعتَها
معنى الخلودِ تكنّى باسمِها سِورا
فهي التي بعُرى القرآنِ ممسكةٌ
حتّى النشورِ
كلامُ اللهِ فيه سرى
يكفي بأن لها القرآنَ مُحتفظٌ
بها تنزّلَ لا عوجاً بغارِ حِرا
سحرُ البيان كأعذاقٍ مُثقّلةٍ
بالمفرداتِ يصوغُ الفنَّ والصِورا
بالنحوِ سوّر أطرافَ الكلامِ
حمى
فيها القواعدَ ساس النظمَ والفِكرا
طوبى أيا لغةَ القرآنِ ملءَ فمي
ما الشعرُ حجَّ إلى معناكِ واعتمرا