الحرب العظمى

إعادة البناء …. " الفصل الأخير "

✍🏻 زينة البلوشي :

بدات الحملة في التوسع و الانتشار و جذبت انتباه المجتمع و قامت مجموعة كبيرة من الناس بالتبرع بقدر امكانياتهم ولكن هذه الحملة عززت روح التعاون بشكل كبير و ملحوظ و على الرغم من انتشار الحمل و التبرعات الكثيرة الا انه ذلك قد ادى الى الكثير من الاوقات الصعبة بالنسبة لمحمد حيث انه اصبح دائما في الخارج و ذلك ما تسبب له بارهاق شديد حيث انه لم يكن ياكل جيدا و لا ينام لاحساسه بالواجب تجاه الوطن و الناس و كان يقول في نفسه لكي يجعلها قويه “اذا لم نكن نحن نساعد بعضنا البعض فمن هو الذي سيساعدنا” و دائما ما كان يردد هذه العبارة لكي يكمل الى ما سعى اليه دون توقف و مهما كان الامر شاق و متعب للغاية الا ان النتيجة مرضيه و الناس سعداء و الدعوات التي يسمعها كانت كفيلة بان تجعله يستمر في فعل الخير و كان دائما ما يخصص وقت لقضاء وقت مع اسرته وكان يروي كيف كان يقضي يومه و كان يشاركهم كل صغيرة و كبيرة حصلت معه و ذلك كان له دورا كبيرا في تعزيز العلاقة الاسرية و دائما ما كان يشعر و كان التعب تتلاشى بمجرد ان يرتمي في احضان والدته و عند الانتهاء من الحديث سرعام ما يعود الى عمله سواء كان في المستشفى ام كان في مساعدة المحتاجين و ابناء الخير و كان دائما حريصا على ان يكون الاول في مد يد العون لكل محتاج

و مع مرور الوقت بدا محمد يلاحظ كيف ان الحملة بدات في التاثير و بشكل ايجابي على المجتمع باكمله و انها سارعت في تكوين علاقات جميلة و جعلت الجميع يسارع في فعل الخير دون تردد او ملل و دائما ما كان هو الداعم لكل عمل خيري يدعم الانسانية و المواطن .

و في الختام ادرك محمد بان اعادة البناء ليست مجرد عمل مادي و يتطلب جهد فقط بل هي عملية تتطلب الاصرار و العزيمة و الحب و التعاون و ان يكون الجميع يدا واحدة و تلك الحملة كانت بمثابة درس و العمل الجماعي يمكن ان ينجز الكثير و ان الامل يمكن ان يولد في اقسى الظروف و اصعب الاوقات و الحرب العظمى كانت من اكبر التحديات و لكن بفضل من الله انها انتهت و لكنها تركت جروح و الالام لا تشفى و لكنها جعلتنا شعب متماسك و جعلتنا يدا واحدة نسعى للامام وللافضل دائما و نتعاون لاجل غدا افضل و مشرق و ما دام الامل موجود فلا استسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى