(بين أرجوحة الذكريات والحكايات )

✍🏻وجنات صالح ولي :

تبدأ رحلة حكايتنا منذ ولادتنا وحين تتكون لنا ألف قصة وقصة منها مالها نهاية ومنها لانهاية لها ومنها ماتظل حبيسة ذاكرتنا وسجن ماضينا ،نروي مامر فيها . في بداية حياتك منذ صغرك وحتى بلوغك وحين تصبح يافعاً الى أن تشيخ ،وقد تمر عليك الأحداث مرور الكرام دون أن تشعر بأي شيء قد يخطف لك بسمتك أو يخفي جزءً من شخصيتك حين تكون أنت بطلها ،وربما كانت حكاية قد تضحكك وفي المقابل قد تحزنك فالموضوع ليس بتلك السهولة أن كنت من الذين يؤرشفون ذكرياتهم ليعودو ويرون حكايتها ستعيش داخلك بكل إنطباعاتها وأحداثها داخل مدار عقلك المسيطر وروحك المحتجزه وتلازمك ،وندرك بأنه قد يمضي بنا العمر ونحن على أرجوحة الحكايات التي لاتشبهنا ولاتشبه واقعنا كذلك ،والبعض منها نعجز عن سردها لغيرنا والإفصاح عنها وتظل حبيسة صدورنا وكيف لا تظل كذلك أن كانت موجعة لنا من قريب أو صديق أو من خوف يتملك قلوبنا حين نحكيها وقد يلقى علينا الكثير من اللوم والأنتقاد والعتاب فنكف عن الحديث ،الجميع له ذلك الجانب المظلم من حياته ملخص في حكاية تنتهي حين يصمت ويغادر الحياة وقتها يكف الضجيج،بعد أن كان في عزلة منتهية دون أن يهتم بما يدور حوله وكان شخص فضل العزلة بعد فقدان الشغف ،نحن مجرد قصص وحكايات في عالم الآخرين إما ممتعة أو مضرجة بدماء الألم لذكرى لاتعجبه ،علينا أن نكون حكايات جميلة في حياة بعضنا تروئ بأجمل الدرر وكل يوم لنا حكاية مع أحداث البشر ونور القمر أما أنا سأكون قصة بألف قصة وأترك لي أثر يحكئ وأردد داخلي دائماً أن حكايتي القادمة بروعتها وجمالها دون شك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى