*ثمن الكرامة والحرية فادح، لكن ثمن الذل أفدح*
مزرعه الذل … الفصل الثالث والعشرون
✍🏻 سميرالشحيمي :
القصر
يتسمرا عمرو ومياسه عن الحركة عندما فتح باب الغرفة فجأة ودخل الغرفة السيد سفيان الذي ووقعت عينيه على مياسه وهيه نائمه على سريرها اقترب منها سفيان وجلس بجوارها ومسح على شعرها بحنان قائلاً : نايمه ياقرت عيني؟
مياسه تفتح عينيها : لا بعدني.
سفيان : ما جاني نوم وأنتي زعلانه مني طول هاي الفترة وأنتي لا تكلميني ولا تحطي عينك بعيني.
مياسه : أنا أحبك وايد بس بعد اللي صار بديت أخاف منك كنك شخص ما أعرفه.
سفيان : لا يا عمري لا يا أميرتي أنتي لا تخافي مني أنا اللي أسويه واللي راح أسويه كله عشان احميك وحافظ عليك افديك بروحي ولا يصير عليك شي.
مياسه تتعدل وتناظر أبوها : بس ماريدك تكون مجرم ما لهاي الدرجه أنت كل دنيتي وحياتي بعيونك أشوف الحياة اللي أنا فيها.
سفيان : حبيبتي وأنتي أغلى ما أملك اللي صار صار وخلينا ننسى الماضي نحن أعيال اليوم.
مياسه : الله يحفظك لي.
سفيان يبتسم : سامحتيني؟
مياسه : من أول يوم سامحتك ما أقدر أزعل عليك قلبي ما يرضى.
سفيان يحضن بنته مياسه وعينه تدمع : أحبك كثير يا بنتي.
مياسه تدمع عينها : وأنا أحبك يا أغلى ما أملك.
سفيان ينهض من مكانه : اللحين أقدر أسير أنام وأنا مرتاح وأنتي بعد حاولي تنامي.
مياسه : أن شاء الله يا الغالي.
سفيان يتجه إلى باب غرفة ثم يقف ويلتفت بتجاه مياسه : قبل عن ادخل سمعت صوتك كأنك كنتي تتكلمي مع حد.
مياسه برتباك : من راح يكون معاي يعني مرات أكلم نفسي من الملل.
سفيان : بسم الله عليك خلاص انزين حاولي تنامي تصبحي على خير.
مياسه : أنت من أهل الخير.
يخرج سفيان من الغرفه ويغلق الباب ثم يطل رأس عمرو من تحت السرير وهو ينظر إلى مياسه وهو يقول : كنا راح ننكشف.
مياسه : باللحظه الأخيرة نعم.
يخرج عمرو من تحت السرير ويجلس بجوار مياسه : الكلام الشاعري اللي دار بينك وبين أبوك حسيت بالغيره.
مياسه : تغار من أبوي.
عمرو : من كل حد يكون معاك.
مياسه : المهم خبرني شو اللي صار وكيف أنت وصلت هنيه اعطيني بالتفاصيل الممله.
عمرو : سمعي.
وبدء الحديث ومياسه تسمع بإهتمام.
غرفة روعه
يدخل سفيان إلى غرفته ويجلس بجوار روعه على السرير وهو سعيد ووجهه يتهلل من الفرح نظرة له روعه بستغراب : شو فيك اشوفك فرحان وجهك فيه ابتسامه واشراقه غير طبيعيه من شوي في مجلسك معصب ومتضايق.
سفيان : رضت علي.
روعه : من هاي اللي رضت عليك؟
سفيان : أميرتي الصغيرة مياسه رضت علي.
روعه : هيه قالت لك؟
سفيان : أيوه كنت معاها بغرفتها وتكلمنا شوي وطلعت اللي بخاطرها ورضت علي.
روعه : الحمد لله فرحتني بصراحه زين تصافت النفوس.
سفيان يتمدد على السرير ويتنهد وهو يقول : أقدر أنام وأنا مرتاح البال.
روعه : نوم العافيه يا رب.
منزل محمود
تشرق شمس الصباح ويخرج محمود إلى العمل وتخرج له رقيه ومعها كيس به بعض الطعام قائله : هاي سندوتشات عشان تتسلى فيهن قبل وجبة الغدا.
محمود : مشكوره حبيبتي ديري بالك على نفسك وإذا في شي تواصلي معاي.
رقيه : ربي يحفظك الغالي.
ينطلق محمود بعربة التك توك إلى القصر.
القرية
مريم تدخل إلى غرفة عمرو الذي كان يغط بنوم عميق فتخرج من الغرفة وترجع إلى الغرفة حيث كان فضل يتناول الافطار الصباحي فقالت له : عمرو للحين نايم.
فضل : طول الليل وهو برا القريه ورجع قريب الفجر.
مريم : شو دراك؟
فضل : كنت اراقبه راح المزرعة دخلها من الممر السري القديم اللي محد يستخدمه صارله سنين ومحد يعرف عنه غيرنا.
مريم : متهور أنا غلطانه خبرته عن الممر السري.
فضل : توقعت إنك خبرتيه بكل شي وهذا غلط نحن مخليين هالممر السري للطوارئ.
مريم : أدري إني غلطانه بس شو رايح يسوي بالمزرعة.
صوت من آخر الغرفة : رحت اطمن حبيبتي علي.
اللتفت فضل ومريم بتجاه الصوت كان عمرو فقال فضل : تعال تريق.
عمرو يقترب ويجلس على المائدة وهو يقول : أنا آسف إذا سويت شي يزعجكم.
مريم : لا ماله داعي تتأسف بس نحن خايفين عليك.
فضل : خايفين عليك مانبي حد يكشف أمرك وأمر اللي يساعدنا من داخل المزرعة.
عمرو : كنت ماخذ احتياطي لا تحاتي.
مريم : اصبلك شاي.
عمرو : هيه أكيد أكلك وايد لذيذ خالتي مريم.
مريم : عوافي على قلبك.
فضل يشرب الشاي وهو يبتسم.
القصر
يخرج السيد سفيان كعادته ويركب عربته ومحمود والحراس بانتظاره وانطلق الموكب إلى أنحاء المزرعه ومياسه تخرج من القصر وتمتطي صهوة فرسها وتأخذ بها جولة على حديقة القصر وتنظر لها السيد روعه من النافذه ومعها خادمتها وسن وتقول لها : مياسه وجهها مشرق اليوم وسعادة غامرتها.
وسن : صدقتي سيدة روعه عسى أنها تجاوزت حزنها.
روعه : اتمنى هالشي لأنها تصالحت مع أبوها البارحه بليل.
وسن : هالشي يفرح سيدة روعه ترجع السعادة للقصر.
روعه بيدها فنجان القهوة : أكيد كلامك ياوسن.
تتناول قهوتها وهيه تنظر إلى مياسه وهيه على صهوة فرسها.
يتبع…