(لؤلؤة)

خاطرة

✍🏻أحلام أحمد بكري :

غابتْ عن عيني لؤلؤة برّاقة
في أحداق عينيه..
أيّتها الدروب الممتدة عبر الأعوام
أخبريه أنهُ يتسارع بالنبض..

قولي لهُ : هلّا ينظر إليّ..؟!
فالدنيا عندي ضوؤها ، لمحةٌ من عينيهِ..

لهُ شفافيّة قطر الندى ، روحهُ تضُج ، كوابل يحيي أرضاً مُجذبةً ..
سبحان من ميزهُ عن كل مخلوق..
هل لي بجرعةٍ تبلُ الريق وتُطفئ الظما..؟!

أصبحتُ مغتربةً..
لاشيء يشعرني بالانتماء ، سوى حسّك والكلمات التي تسكُبها في قلبي ..
جُدْ بها عليّ ، كوطن يحتضنني..

أيّها البعيد ، لن ينشغل ذهني بغيرك..
فأنت تجهل أن طيفكَ يُزاحم ويعبثُ بذاكرتي ليل نهار ..

أيّها العنيد ، كفاك من العند أنك سحقت مامضى ؛ فأمسى هباءً تذروهُ الرياح ..
وكفاني من جور بُعدك ماكفى..

تركتني لعقارب الساعة ، تلدغني حيناً..
وتلتف حبائل الأفكار حول عُنقي ، فأختنق بها حيناً آخر ..

أيّها الأحمق ، تنحَّ عن أفعال الطّيش والشّيطنة ، وجانب الجفاء و البُعد..
ألآ تعلم ، بأن أشدَّ فتكٍ على الإنسان من الحبِ ، الروح المعُلّقة بشيء..

لتقتربْ عيناك صوبي..
فقد اشتقتُ اللؤلؤةَ البرّاقةَ في أحداقها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى