(جدل)

قصة قصيرة

✍🏻أحلام أحمد بكري :

تعاركَ الصمت والكلام في ساحة أفكاري ، ذاتَ مساء..
أرمقُ الصمت بنظرةِ اشفاق..!
ينهرني الكلام بغضب قائلاً :
أو لي حدّة النظر..؟!

قلت : على مهلك ، أولم توقعني بتهورك فيما لا تُحمد عقباه..؟

قال متحاملاً : بينما الصمت هو من أهلك روحك المتعبة..

(أشاح بعدها ، كمن ألقى اللوم ورمى به على الصمت)..

(عُدتُ بنظري للصمت ، وقد اغرورقت عيناه بالدموع ، حاملاً بين يديه الذنب)..
قلتُ : لا عليك ستظل أنت سيد الموقف ولو جنى عليّ صمتك ومزقني إرباً..
فأنت المفضل لديّ ، فيك هلاكي وفيك سلامتي بين بني البشر..

(ابتسم مستبشراً بخجل)
قائلا: أو أنا كذلك ..؟!
قلتُ : نعم..

قاطعنا الكلام غاصباً :
أصبحتُ أنا الآن رأسُ الشرِ..؟!

قلتُ : الحذرُ منك والبؤس فيك ، ولا غنى لي عنكَ ..
تدفعني لمنحنى الغصب وتتركني أنفجر حديثاً ، بما أريد ومالا تشتهيه نفسي..
ولكن على رسلكَ ، تمهّل ، تريّث ، لا توردني بثرثرتك للزلل والندم ، رأفةً بحالي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى