*مقام الفتى في الحي حيا مسلما معافا مقام ذلة بالفتى يزري
مزرعه الذل … " الفصل الثامن عشر "
✍🏻 سمير الشحيمي :
المزرعه
السيد سفيان بقمة الغضب وعينيه يقدح منها الشرار من شدة الغضب نهضت مياسه وأيضاً عمرو فقالت مياسه برتباك : أبوي خليني افهمك.. ترا أنا…
يشير لها السيد سفيان بيده قائلاً : أنتي ولا كلمه واللحين روحي القصر بسرعه.
مياسه : ماراح أروح قبل اسمعني شو أريد أقولك.
السيد سفيان بصوت عالي : مياسه روحي القصر بسرعه ماريد ولا كلمة زيادة.
مياسه : هوه ماله ذنب أنا قلت حقه تعال نجلس نسولف هو ماله ذنب بأي شي.
السيد سفيان يشير على مسؤول الحراس : خذ الأميرة الصغيرة على القصر بسرعه من دون نقاش وأرجع لي بعد ماتوصلها وتسلمها حق أمها ووصي السيدة روعه ماتخليها تطلع حتى لو أضطر الأمر أنه تقفل عليها باب غرفتها.
مياسه : بس أبوي حرام عليك أنت أسمع شو راح أقولك قبل…. مسؤول الحراس يجذبها بقوة بأمر من السيد سفيان ولكن عمرو يتدخل ليبعد يد مسؤول الحراس عن مياسه قائلاً : لا تلمسها السيد سفيان ما كذا تنحل الأمور.
السيد سفيان ينظر له بغضب ثم يصفق بكلتى يديه تصفيق بطئ وهو يقول : برافوا … برافوا يا ولد محمود تعال علمني كيف أتعامل واحل الأمور مع بنتي.
عمرو : ماقصدي لكن…. يقاطعه السيد سفيان : ولا كلمة هذا اللي ناقص من كلب خادم مثلك يعلمني يا حراس امسكوه وأنت يا جاسم خذ الأميرة بسرعه للقصر.
جذب مسؤول الحراس مياسه والحارسان الآخران يجذبان عمرو وكلتا يديهما مياسه وعمرو ملتصقتان يشدان بعضهما بقوة لكي يتغلبوا على الحراس ولكن الكثرة وقوة الحراس تغلبت وفرقوا بين الحبيبان عمرو ومياسه حيث وضعها مسؤول الحراس جاسم داخل السياره وأما عمرو فجراه الحارسان إلى السياره الأخرى وانطلقوا.
مرت السيارتين من أمام محمود الذي كان في عربته التك توك راجعاً إلى منزله فستغرب من انطلاق السيارتين بسرعه وبداخلها السيد سفيان ولم يقف ليكلمه.
القصر
يدخل مسؤول الحراس وبيده الأميرة الصغيرة مياسه وهيه تبكي ، تخرج وسن من المطبخ وهيه تقول : خير سلامات شو صاير مع الأميرة الصغيرة.
ترتمي مياسه في حضن وسن وهيه تبكي وتطل السيدة روعه من الطابق العلوي مستغربه وهيه تقول : شو اللي صاير ليش كذيه ساحب الأميرة بهاي الطريقة؟
مسؤول الحراس جاسم : العذر منك سيدة روعه هاي أوامر السيد سفيان وقالي أخبرك أنه تمنعي الأميرة الصغيرة تطلع من القصر حتى لو أضطر الأمر أنه تقفلي عليها داخل غرفتها.
السيدة روعه : خير شو اللي صاير؟
جاسم : من يرجع السيد سفيان سأليه العذر منك سيدة روعه أنا استأذن.
خرج مسؤول الحراس إلى خارج القصر ونزلت السيدة روعه وهيه تنظر إلى مياسه التي ابتعدت عن وسن وحضنت أمها التي مسحت على شعرها ثم تنهدت قائله : أكيد شافك مع عمرو خبرتك يا بنتي لا تسوي مشاكل حق الصبي وابتعدي عنه.
مياسه تبكي : ماعرف شو راح يصير معاه خليني اسيغر افكه من أبوي.
روعه : خلاص ما راح يفيد أدعي ربك يرحمه برحمته ويخفف عذابه.
مياسه : شو راح يسوي فيه أبوي معقوله يقتله؟
روعه تنظر إليها ثم قالت : وسن خذي الأميرة الصغيرة إلى غرفتها تتسبح وترتاح.
مياسه : بس يا أمي …. قاطعتها : من دون بس روحي يالله.
أخذت وسن مياسه إلى غرفتها ووقفت السيدة روعه تفكر.
منزل محمود
يدخل محمود إلى منزله ويجد رقيه تشاهد التلفاز فقال لها : مساء الخير شحالك؟
رقيه : الحمدلله بخير حياك نورت البيت.
محمود وهو يرتاح بجانبها : منور بوجودك الغاليه.
رقيه : كيف كان يومك؟
محمود : متعب بس الحمد لله على كل حال.
رقيه : بقوم احطلك عشا.
محمود : هيه والله حدي جوعان.
رقيه وهيه تنهض : يخسي الجوع نظر عيني دقايق بس.
تذهب رقيه إلى المطبخ ومحمود أمسك ريموت كنترول ويبدل بالقنوات وهو يقول : وين عمرو بغرفته؟
رقيه : لا طالع مع محمد ولد الجيران.
فجأه صوت طرق على باب المنزل بقوة ينهض مسرعاً محمود يفتح الباب وعندما فتح الباب كان الطارق محمد صديق عمرو فقال له برتباك : عم محمود اللحق.
محمود : خير يا محمد شوفيك؟
محمد : عمرو اللحق عمرو مسكه السيد سفيان وحراسه وخذاه معاه بالقوة.
صوت وقوع الصحون من يد رقيه بالمطبخ عند سماعها حديث محمد مع محمود فقالت : ولدي عمرو وينه ليش خذاه السيد سفيان.
محمود : هدي شوي يارقيه خليني أفهم شو السالفة وأنت قول شو الي صاير؟
محمد وهو يلتقط أنفاسه : السيد سفيان عرف علاقة عمرو مع الأميرة الصغيرة مياسه وجن جنونه.
محمود اندهش كثيراً من الذي سمعه ونظر إلى رقيه وهو يقول : شو إلي أسمعه أنتي عارفه شي عن هالموضوع يارقيه؟
رقيه وهيه تبكي : لا والله ما أعرف عن أي شي ولا قالي أي شي بخصوص هالموضوع.
محمد : من كم شهر وهو على علاقه مع الأميرة وأنا وكم واحد من سكان المزرعه نعرف ولكن ساكتين كم مره نصحته بس ما يسمع الكلام.
محمود يدق قلبه بقوه وارتباك دخل إلى الصاله ولبس نعليه وخرج مسرعاً ورقيه تسأله : على وين يا محمود.
محمود : رايح اجيب ولدي عمرو.
واختفى محمود بالظلام وهو يسوق التك توك.
المزرعه
في إحدى الغرف الواسعه الموجودة بعيداً عن القصر وتحديداً بالقرب من ثكنة الحراس وداخلها عمرو وهو مقيد بالحبال والسيد سفيان يقف وعلامات الغضب تملئ وجهه ويدخل مسؤول الحراس الغرفة ويغلق الباب خلفه فسأله السيد سفيان : ها كيف شو صار؟
مسؤول الحراس: مثل ما أمرت سيد سفيان خبرت السيدة روعه والأميرة الصغيره معاها.
السيد سفيان يلتفت إلى عمرو ويقترب منه قائلاً : عيل أنت يا كلب تحب بنتي وتشعر لها أشعار!.
عمرو : هيه تحبني تأكد من هالشي بعد.
سفيان يصفع عمرو على خده : بعدك تتكلم يا حيوان أنت من تحسب نفسك ولا مسوي لي حساب ولا شي ماخذ الأمور كنها عاديه بالنسبه لك.
عمرو : سيد سفيان أنت لك احترامك وتقديرك لكن اللي تسويه معانا بالمزرعة لا يرضي الله ولا رسوله وأنا لما حبيت بنتك حبيتها حب عفوي ماريد منك لا جاه ولا ملك.
سفيان : حلو والله حلو اخرتها واحد توه طالع من البيضه يعلمني شو اللي يرضي الله ورسوله اسمعني زين يا ولد محمود من زمن جد جدي ونحن نمتلك هاي المزرعه ومن عليها واللي ساكنين في هاي المزرعه من يوم أجدادك ونحن مسؤولين عن اكلكم وشربكم بمقابل تخدمونا وتنجزون مصالحنا من بعد هالعمر كله جاي أنت تعلمني أنا شو الصح وشو الغلط.
عمرو : مع الوقت لازم حد يطلع ويرفض الظلم اللي أنت معيشنا فيه حتى جدك أبوك ما أحسن منهم بشي كل تاريخكم أسود ومحد يذكركم بالخير.
سفيان بغضب وهو يسحب الكرباج من خصره : والله لا أذيقك الويل اليوم يا نجس.
ويبدء بجلد عمرو على جسده وهو يصرخ من الألم ضربه كثيراً حتى سال الدم من ظهره.
محمود ينطلق بعربته بأقصى سرعتها وهو يعلم أين سيكون السيد سفيان وابنه ويدعوا الله بإن يصل بالوقت المناسب إلى الغرفة التي يعذب فيها ابنه عمرو.
رمى السيد سفيان الكرباج من يده فقد تعب ولكن لم تهدء أعصابه : والله لا اسلخ جلدك من لحمك يا حقير.
عمرو وهو يتألم شر ألم من كثر الجلد الذي وقع عليه ثم نطق بكلمات بطيئه : والله لو تسوي اللي تسويه ماراح اتخلى عن حبي لمياسه.
السيد سفيان يجن جنونه: يا حراس جلدوه أبي روحه تطلع جدامي جلدوه.
سحب الحارسين كرباجيهما من خصرهما وبدء الضرب من جديد بعمرو الذي يصرخ من شدة الألم حتى فقد وعيه ومازال الحارسين يضربانه مسؤول الحراس لم يتحمل رؤية ذلك فصرخ وهو يدفعهما بعيداً عن عمرو : بس خلاص أنت وياه يكفي.
السيد سفيان ينظر إلى مسؤول الحراس : خير شو جاك بعد أنت يا جاسم؟
جاسم : ولا شي سيد سفيان بس خلاص راح يموت.
السيد سفيان : وأنا أبيه يموت عشان افتك من شره.
جاسم : سيد سفيان ماله داعي راح نرميه برا المزرعه إذا مات ولا ما مات راح تاكله الذيابه برا.
السيد سفيان: ليش أنتظر الذيابه تاكله أنا أخلص عليه.
أخرج مسدسه ووجهه إلى عمرو الذي فقد وعيه واستعد ليطلق النار عليه فجأة دخل محمود الغرفة وهو يقول : لا يا سيد سفيان ولدي عمرو.
يتبع….