المتطوعون: قلب المجتمع وروح التضامن
تم التكريم الأستاذة سارة مباركي أفضل متطوعة في 2024 من قبل هيئة الهلال الأحمر في منطقة الرياض
يحيى مسملي
في عالم يتسارع فيه الزمن، وتزداد فيه التحديات، يظل المتطوعون منارة أمل في مجتمعاتهم. هؤلاء الأفراد الذين يهبون وقتهم وجهدهم لخدمة الآخرين دون مقابل، يمثلون مثالاً حياً على معنى العطاء والتضحية.
إن العمل التطوعي ليس مجرد مساعدة فردية، بل هو جزء أساسي من بناء المجتمعات القوية والمتماسكة. سواء كانوا يعملون في مجال الصحة، التعليم، البيئة، أو غيرها من المجالات، فإن المتطوعين يسهمون في تحقيق التغيير الإيجابي ويقدمون حلولًا عملية للتحديات التي يواجهها المجتمع.
من خلال مبادراتهم، يبرهن المتطوعون على قدرة الفرد على إحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين. ورغم أن معظمهم لا يسعون وراء الشهرة أو المكافآت المادية، إلا أن العائد الروحي والمعنوي الذي يحصلون عليه يكون أكبر من أي مكافأة.
في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تستمر الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، يظل المتطوعون فئة أساسية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وهم يزرعون بذور الأمل والتعاون في كل مكان يذهبون إليه.