الشاعرة التونسية وريدة الحيدري تفتح قلبها لجريدة ” الان “
أول بروز لي كان من خلال نشر قصيدة شعرية في صحيفة مصرية بعد تقاعدي من التدريس سنة 2008
حاورها من الجزائر _ محمد غاني
من بين أهم الشخصيات الأدبية التونسية و العربية التي ما فتئت تكرس بروزا ملفتا خاصة في الشعر الحر و التي لقيت في العديد من المحطات الأدبية و الثقافية الهامة قبولا مميزا من طرف أدباء كبار و نقاد و جمهور نوعي عريض في بلدها تونس و في العديد من البلدان العربية الشاعرة المتألقة التي تعرفت عليها جريدة ” الان ” في احدى المناسبات الأدبية
هذه الشخصية الأدبية الفذة التي ما إن يقف أمامها محاور حتى يحس على لانو أنه أمام شاعرة كبيرة لها صيتها و قيمتها و احترامها انها الشاعرة التونسية و الاستاذة المربية ” السيدة وريدة الحيدري ” أطال الله في عمرها
- قبل الولوج في صلب الحوار من هي الشاعرة وريدة الحيدري في ورقة تعريفية مختصرة ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : أنا معلمة تونسية ل للغتين العربية والفرنسية ، حصلت على التقاعد سنة 2008 ، درَّست الفرنسية لمدة خمسة وثلاثين سنة ولكن ميلي للعربية جارف ، لذا اقتحمت ميدان الكتابة بعد تقاعدي وأول نص تم نشره كان على إحدى الصفحات المصرية من طرف الأديب والشاعر المصري ” أحمد سمير القط” ثم تلته نصوص أخرى كانت تُنشر على العديد من الصفحات العربية الأخرى مشفوعة بجوائز عدة
- و كيف ولجت شاعرتنا عالم البروز و الشهرة كشاعرة لها مكانتها الراقية في المجال الثقافي و الأدبي في تونس و خارجها ؟
الشاعرة وريدة الحيدري :أما بالنسبة للائحة المثقفات التونسيات فمسار بروزي كان يوم 11 ديسمبر سنة 2020 حيث تمت دعوتي من طرف الأديبة ” بسمة المرواني” لحضور أمسية شعرية في تونس العاصمة وبالتحديد في نادي “الطاهر الحداد” أين التقيت بأدباء وشعراء تونسيين مرموقين ، هذا وقد كانت لي مواعيد أدبية وثقافية أخرى وضعت إسمي يتلألأ بين كبار الشعراء في العالم العربي من بينها دعوتي لحضور أمسيات شعرية في مدينة سوسة سنة 2014 أين التقيت وفدا فلسطينيا وعلى رأسه الشاعر ر” محمد خالد النبالي” الذي أدرج باقة من قصائدي في كتاب تضمَّن ألمع الشعراء العرب وهو بعنوان ” الموسوعة الشعرية لصالون الأردن الثقافي ــ محابر عربية ــ” ، كما كلفني هذا الشاعر بالنشاط في هذا الصالون وقد كنت في لجنة الإشراف. بخصوص إحرازي على الشهادات هي عديدة ومن طرف المشرفين على منتديات عربية بيْد أني لم أحضر مهرجانات أدبية كبيرة
- لنعد قليلا الى الوراء و نتحدث عن بداية اغتيال الكلمة و الخروج بها أمام مرأى الجميع ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : ولئن رجعت بي الذكرى إلى الوراء فإن نزعة الشعر خامرتني بل بُعثت في وأنا في السنة الأولى ثانوي إذْ كانت نصوصي الإنشائية تشد انتباه أساتذتي طيلة السبع سنوات بالمعهد وعلى سبيل الذكر فأنا ، إلى جانب نظم القصيدة النثرية الحرة ، أكتب امقالات أيضا وهي خواطر أدبية بألوانها
- و هل تجسدت هذه النفحات الأدبية الغزيرة المبكرة في كتاب ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : وقد صدر لي ديوان شعري بمصر سنة 2018 بعنوان ” رشفة صمت” وأنوي نشره في بلدي تونس كما لي أكثر من ديوان سيرى النور بإذن الله
- باذن الله و باعتبار مخزونك الشعري الواعد هل يمكن الاستنتاج منطقيا دفعك اليه من طرف أدباء و نقاد و حتى أساتذة محفزين ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : وأني لم أتأثر بأي كان من الشعراء أو الأدباء ، تأثرت فقط بنفسي ومع ذلك ، أحد القُراء مرة ساق لي ملاحظة بأن أسلوبي في نظم الشعر كأسلوب الشاعر العراقي ” أحمد مطر”.
- يعني أنك عصامية الى أبعد حد ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : نعم فأنا عصامية من رأسي حتى أخمص قدمي كما يقال
- إضافة الى الشعر هل لك حضور ثقافي آخر ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : في ما يتعلق بالمعارض ، سجلت حضوري أكثر من مرة في معرض الكتاب الدولي بقصر الكرم في تونس وآخرها التقيت الكاتب الروائي الأردني ” جلال برجس” والحائز على جوائز هامة وآخرها الجائزة العالمية للرواية العربية لروايته ” دفاتر الوراق” وبالمناسبة
- بالمناسبة على ذكر الكاتب الروائي الاردني جلال برجس هل لزيارات أمثاله من الأدباء المعروفين علاقة بثقافة التونسيين و اقبالهم على القراءة و المقروئية ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : التونسيون أغلبهم مثقفون ولكن ميلهم للقراءة غيْر الذي كان بسبب اكتساح التكنولوجية عالَمنا اليوم إذْ أضحى الكتاب محل اهتمام عدد ما هو بالضخم والحال لا يختلف في بقية بلداننا العربية وكم نأمل تدارك هذا الحال بالرجوع إلى اقتناء الكتاب وهذا يفتقر إلى التوعية كعرض برامج إذاعية وتلفزية مثلا.
- و اذا تحدثنا قليلا عن تعاملاتك الأدبية ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : بخصوص تعاملاتي الأدبية ، منذ البداية كانت نصوصي في الفيس محل اهتمام أدباء وشعراء شرقيين أكثر منهم تونسيين إلى درجة أن الوافدين منهم إلى بلدي يقومون بدعوتي لمقابلتهم وهم قامات أدبية في وطننا العربي وعلى الصعيد العالمي أيضا
- من هم على سبيل الذكر لا الحصر ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : أذكر البعض منهم : الكاتبان الروائيان العراقيان ” وارد بدر السالم” و”علي لفتة سعيد” كذلك الشاعر والناقد العراقي ” عباس باني المالكي”.
- و لكن وردتنا الشعرية الكبيرة منزوية في ركن بعيد عن الأضواء ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : شخصيا أحبذ العمل بعيدا عن الأنوار وهذا ما جعلني غير معروفة لدى الكثيرين سواء في بلدي تونس أو في العالم العربي.
- كيف هي الحركة الأدبية خاصة و الثقافية عامة في تونس و العالم العربي ؟
الشاعرة وريدة الحيدري : بخير و هي في تقدم و تألق مستمر
- يتطلع القاريء الكريم دون شك الى قراءة نماذج من شعرك خاصة ما يتعلق بقضايا الراهن الوطني و الاجتماعي فيما تتحفنا شاعرتنا التونسية و العربية الكبيرة ؟ و مسك الختام كلمة مسك
سَمْفُونِيَّة اللاتقدم :