دور المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية للعالم .” مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز العالمي للغة العربية .

✍🏻 فايز الهويدي :

المملكة العربية السعودية مذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه من بعده اهتموا اهتماما بالغا باللغة العربية، لكن مع التطور الحضاري المتسارع بين الإمم أصبحت اللغة العربية مطلبا أساسيا لأن تكون اللغة العربية الأكثر انتشارا للتطور الحضاري وعيا بأهميتها ودورها الريادي بترسيخ مبادئ وأسس دينية مما أصبحت لغة فاعلة ولها منطلق عربي تنبثق منه وأصبحت ضمن مكونات رؤية٢٠٣٠م لولي عهد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود تم تأسيس “مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية” لنشر العلوم العربية وآدابها لتنعكس تلك الثقافة سواء كان داخل المملكة أو خارجها انطلاقا من نزول الوحي على أرض عربية وعلى رسول عربي بقوله تعالى ” إقرأ” وهذه اللفظة مفردة لكنها بدلالة التعميم على العالم أجمع وتدل على الاستمرارية العربية وتكفل الله بحفظها حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهي رابط قوي بأحوال المسلمين راسخة وراسمة الدستور مستوعبة جميع الحضارات الأخرى في ظل الكتاب المنزل” القرآن” .
لذا ارتبط المسلمون بها ارتباطا وثيقا وعميقا ولغة مصطفاه من الله سبحانه وتعالى. حيث قال في كتابه الكريم” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” وهذا وعد من الله، ولا يعز ذلك أنها أصبحت لغة عالمية لكل البشرية بعدما ترجمت إلى اللغات الأخرى تفرعت منها العلوم المختلفة كالفلسفة والعلوم التطبيقية والسياسية وأصبحت تدرس في جامعات عالمية وهي اللغة الوحيدة التي اشتملت على المعجزات مما جعل الناس يدخلون في الدين الإسلامي من خلال معجزات خلق الكون حتى إن كتب التراجم أصبحت مرجع للعالم أجمع وأصبحت فرض كفاية إن لم تكن فرضا واجبا، والمملكة العربية السعودية أنشأت تلك المجمعات العربية خدمة للإنسانية العالمية ونشر الثقافة الأسلامية والعربية وبيان أهمية هذه اللغة حتى أن الغرب انبهروا بقوة مفرداتها وجمال سبكها وبلاغتها وهذا يتمثل في دورها الريادي وهي سبب من أسباب تطور الأمة الإسلامية حيث أنها صالحة لكل زمان ومكان ولغة متجددة، والآن في زمننا الحاضر أصبحنا نتفوق على العالم بجمالها ونتباهى بمفرداتها لأنها لغة قابلة للتصرف وغير جامدة كما في اللغات الأخرى غير العربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى