إلى الصديق الراحل الإعلامي أيمن مبارك في ذكراه الرابعة
بقلم د. أحمد علي سليمان
إلى جنة الخلد يا روح القلوب يا أغلى الأصدقاء يا أيمن مبارك (مسؤول الملف الديني في قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري)..
إلى جوار الطيبين والصالحين.. إلى دار الراحة والسعادة والخلود السرمدي في كنف الله الكريم الرحيم، بعد رحلة المعاناة التي تحملتها وكنت فيها رجلا وبطلا ومضرب المثل في الصبر على البلاء..
سيحزن عليك أحبابك ومن كنت تتفاتي في خدمتهم.. وسيفرح بك أهل السماء وأهل الجنة..
هينئا لك جزاء الصابرين الشاكرين الذاكرين.. ويا لها من كرامة عظيمة..!! طبت حيا وميتا يا أبا محمد..
لا تخشى على أولادك وزوجك وأهلك فلهم الرب الرحيم القائل: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، وقوله تعالى: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا).
رحلت يا أيمن إلى ربك الرحيم بعد أن أديت رسالتك بمنتهى الحب والتفاني والإخلاص والوطنية..
رحلت إلى ربك الكريم رجلا شهما ذا مرؤوة ونجدة للمظلومين والمكروبين وقد تركت رصيدا إنسانيا ضخما في قلوب الناس لا ينسى أبدا..
وإذا كان جسدك سيغيب عنا فإن ذكرك وذكراك لن تغيب أبدا مهما مرت الأيام والسنون..
وصدق الإمام الشافعي القائل:
قَد مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَت فَضَائِلُهم**
وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ.
رحماك ربي بالصديق والأخ الغالي الأستاذ أيمن مبارك، الذي أفنى عمره في إسعاد الناس وقضاء مصالحهم وحوائجهم..
طبت حيا وطبت ميتا يا أعز صديق.
وندعو اللهَ سبحانه تعالى أن يرحمه برحمته الواسعة، وأن يتقبله في الصالحين، وأن يسكنه فراديس الجنان، وأن يُعلي قدره، ويفسح له في قبره، وأن يُنوره له، وأن يُنزل عليه وعلى جميع أمواتنا الضياءَ والنور، والفرحةَ والسرور، من يومنا هذا إلى يوم النشور…
اللهم افرش عليه نورًا من نورك، وبركاتٍ من بركاتك، ورحماتٍ من رحماتك يا حي يا قيوم…
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر اللهم لنا وله.. يارب العالمين…
و (إنا لله وإنا إليه راجعون)..