الناس سواسية في الذل كأسنان المشط

مزرعه الذل " الفصل العاشر "

✍🏻 سمير الشحيمي :

القصر
خارج القصر الحراسه بكل مكان وداخل القصر خلية نحل من الخدم وخاصه أمام غرفة السيدة روعه معها بالغرفة دكتور رياض وزوجته الدكتوره هبه ، انتهوا من فحص السيدة روعه والسيد سفيان يجلس بأقرب كرسي من سرير روعه والدكتورين يعملان بإهتمام وبرفقتهم ممرضتين وستارة طبيه بيضاء تغطي سرير روعه.
خرج الدكتور رياض وسأله سفيان : طمني يادكتور شو صار مع زوجتي كيف حالتها الصحية وهل في حمل وإذا في حمل طمني كيف وضع الجنين.
الدكتور رياض يقترب من سفيان : اهدء سيد سفيان السيدة روعه صحتها عال العال وباقي الأمور راح تفيدنا بها الدكتورة هبه لحضات تخلص.
دقائق بعدها أطلت الدكتورة هبه من خلف الستارة البيضاء ووقفت بجوار الدكتور رياض فقال سفيان : بشري دكتوره طمنيني؟
الدكتوره هبه : مبروك سيد سفيان السيدة روعه حامل وصحتها هيه والبيبي على احسن ما يكون.
سفيان بسعادة : الحمدلله يارب الله يبشركم بالخير.
فتحت الممرضه الستاره وطل وجه روعه المبتسم وهيه متمدده على السرير فقترب منها سفيان وقبل يدها قائلاً : ألف مبروك حبيبتي روعه حمدالله على سلامتك.
روعه : الله يسلمك.
سفيان : أخيرثا بيصير معانا طفل يملئ هالقصر حيويه ونشاط وسعادة.
روعه : الحمدلله.
الدكتور رياض : أهم شي إنها ترتاح وتبتعد عن أي عمل أو ضغوطات أو ترفع أشياء ثقيله أو أخبار تضايقها.
الدكتورة هبه : وأنا كتبت لها شويت فيتامينات ومنشطات لتقوي جسمها والبيبي وبعد أسبوع راح اجي زياره افحصها واطمن عليها أكثر.
سفيان : ماقصرتوا يا دكاتره.
الدكتور رياض : نحن نستأذن وألف مبروك سيد سفيان وسيدة روعه.
غادر الطبيبين الغرفة مع الممرضه دخلت الخادمة وسن ومعها صينية بها وجبة خفيفه لروعه ووضعتها على الطاولة.
سفيان : اللحين لازم أعين لك ممرضه تعتني فيك من بكره ليش من بكره من اليوم لحد ماتولدي بالسلامه.
روعه : ماله داعي صدقني أنا بخير.
سفيان : له داعي ونص أنا انتظرت هالمولد من زمان يجيني.
روعه : إذا كذيه أنا أبي وسن تكون خادمتي الخاصه هيه اللي تدخل علي وتعتني فيني.
سفيان ينظر لوسن اللي انزلت رأسها على تحت ونظرها على الأرض : بس هاي أنا معصب عليها لأمور كثيره ومنها إنك طحتي من فوق الحصان.
روعه : هيه مالها دخل أنا طلبت منها تطلع معاي بجولة فوق الحصان وهيه اللي جابت لي المساعدة لا تنظر للموضوع من طرف واحد انظر لطرف ثاني لولا وجودها كيف بيكون وضعي وحالي.
سفيان يتنهد ثم قال : خلاص تكون معاك بس لابد اجيب ممرضه تشرف على وضعك الصحي وادويتك هالشي ماريد نقاش بخصوصه.
روعه : تحت أمرك يا باشا يا تاج راسي.
سفيان : اخ منك ، خلاص وسن روحي ومن بكره تكوني مع سيدتك روعه تشرفي على طلباتها وخدمتها.
وسن : أمرك سيد سفيان.
خرجت وسن وقال سفيان : أنا بوكلك بيدي.
ابتسمت روعه.

منزل محمود
في السرير محمود يستعد لنوم تدخل زوجته رقيه وتنام بجانبه.
محمود : طمنيني عليك كيفك وكيف ابنى اللي ببطنك؟
رقيه : تعبت شوي بس كانت وياي أماني والحمد لله الأمور كلها طيبة.
محمود : استغربت ماخبرتيني عن موضوع حملك.
رقيه : ماحبيت اشغلك.
محمود : بالعكس أنا فرحان بكون معنا طفل يبارك البيت بجيته.
رقيه : الله يسعدك حبيبي.
محمود : من اللحين لا تجهدي نفسك حبيبتي بالشغل.
رقيه : إذا ما اشتغلت من راح يشتغل ويطبخ وينظف عني.
محمود : لو أقدر كان جبتلك وحدة تخدمك بس….
رقيه تقاطعه : ولا بس ما طلبت منك شي وأنا شرف لي اخدمك واخدم البيت اللي ساكن فيه.
محمود يمسك يدها : الله لا يحرمني منك ومن حنانك بس أبيك توعديني أي شي فيه تعب عليك اتركيه على طول.
رقيه : من عيوني تامرني أمر.
محمود : وأي شي فيه شغل زيادة أنا بخلصه لك.
رقيه : بس أنت ترجع من الشغل منهد حيلك.
محمود : حتى ولو أنا قررت وخلاص لحد ما يجي ولي العهد أبيك تكوني بخير دايم الدوم.
رقيه : يا حظي فيك يالغالي.
محمود يقبل يدها.

مر شهر ورا شهر والحمل يكبر ببطن رقيه وروعه ومحمود وسفيان يعيشان أحلى فترة أيامهم مع زوجاتهم ويخدموهن كل واحد وطريقته.

في المساء بغرفة المعيشه بالقصر روعه جالسه بالكرسي المريح تخيط شال صغير من صوف ومعها وسن تساعدها وتغني لها أغنية نوال الكويتيه تقول فيها (أبيك بجنبي الليلة ترا كل الجروح صغار

كبير الجرح في ظنك .. أنا في ظنّي أصغرها

خل اللي سمع يسمع .. أساساً ما بقى أسرار

غيابك كسّر سكاتي وكل أسراري أظهرها

غيابك علّم الدنيا تغيب وتذبل وتحتار

وعلمني عليك أبكي وألوم النفس وأقهرها

أبي ترجع تسولف لي تعلمني وش الأخبار

أنا أحب اختصر عمري في ليلة جنبك أسهرها

تعال ويكفي احراجي تعبت وما عرفت أختار

ترا ما بينك وبيني حلولي انت أكثرها)
سفيان بالحديقة الخلفية يسمع صوت وسن وهيه تغني ويدخن الشيشه.

منزل محمود
يغسل صحون الأكل وعلى أنغام هاي الأغنيه بالراديو ويناظر زوجته رقيه وهيه تغني معاها وترتب ملابسها وملابس محمود.

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى