حكاية سحر

الفصل الحادي والعشرون

بقلم : فايل المطاعني



هذه القصة حقيقية
لا يوجدُ شكلٌ ثابتٌ للإنسانِ ..
إنّنا نتغيّرُ بإستمرارٍ ..
تُغيّرنا الكلماتُ ..
المواقفُ والأيّام ..
نحنُ مجرّدُ ردّةُ فعلٍ ..
لكُلِّ ما يحدثُ لنا في هذهِ الحياة.
جلست في بيتنا عشرة أيام كاملة بلياليها ، و لم ارتاح خلالها انا والفتيات، لقد كان أخوتي يأتون باستمرار بأولادهم؛
ولم تكن الفتيات يأخذن راحتهم ، ولا ينامون بشكل جيد بسبب الدخول والخروج عليهم بحجة دخول الشرفة وخلافه ، في إحدى الأيام نظرت إلى فتياتي وسألت نفسي : هل إذا تطلقت من زوجي ،وجلست في بيت والدي سترتاح الفتيات؟
كان الرد بالطبع لا. فكل يوم يأتي إحدى اخوتي مع أبناءهم يجلسون يتسامرون و ينتشرون بالمنزل كله
كيف إذن سترتاح الفتيات وخاصة عندما تكبر الفتاتان
إذن يجب أن يكون لديهم خصوصية .وجدتني أفكر بالعودة إلى منزل زوجي ، و أرضخ لطلبات مجدي المستحيلة ، ولم أخذ كثيرآ من الوقت وعدت إلى منزلي تحت أنظار والدي المندهش ، من أمري وأنظار مجدي أيضا الذي شعر بالزهو بنفسه ، لأنني عدت إليه دون أي شرط ، وللاسف هذا جعل لا خطوط حمراء عنده أو في مطالبه… وكانت أولى مطالبه ارتداء النقاب ، لذلك استبدلت ملابسي كلها واكتفيت بارتداء الملابس السوداء ،وايضا عباءة سوداء ،تلك الملابس تشبه أيامي عند مجدي ، فلا فرق إذن بين ملابسي وحياتي كلها سواد في سواد ، وطبعا قللت من ذهابي إلى بيت اهلي ، وتعمدت الهروب من رؤية ازواج اخواتي ،وايضا أشقاء زوجي، ورغم ذلك ظل مجدي مثل ما هو لم يتغير ، بل رفع سقف مطالبه بأن أمرني بالخضوع للعلاج لاتي له بولي العهد الذي سيحمل اسم صلاح الدين الايوبي،محرر القدس، معذرة اقصد ليحمل اسم زوجي ، مجدي العظيم بعد مماته !!
يتبع بمشيئة الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى