الوردة والرغبة…

✍🏻 علي الشمري :

تمسك بوردة في يدها وتقف في زاوية الطريق تتطلع في عيون العابرين بمظهر من تختار،
لكن ما الذي تبحث عنه؟ لا أحد يدري. يسير العديد مرور الكرام دون أن تختار أحدا منهم.
مع حلول المساء وفراغ الشارع من الناس، جمعت شتاتها متجهة للعودة. وصاحب المتجر القريب الذي كان يتابعها منذ أن بدأت بالوقوف، لما رآها تود الذهاب خرج واستفسر عن حالها. أخبرته بأنها كانت تأمل في العثور على الحب لكنها لم تجده في أي من المارة. فسألها: كيف علمتِ ذلك؟ فأجابت: ظللت أقف طوال اليوم أعرض اللطف والجمال وطيب العطر والسلام في الوردة،
وأبرزت في تلك الأثناء أنوثتي وجاذبيتي وإغرائي وجمالي، لكن كل من مر لم ير سوى شيء آخر، متجاهلين الوردة وموجهين اهتمامهم نحو الرغبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى