الصحة النفسية للجميع ( الجزء الثاني )
✍🏻د. إسراء محمد عبد الوهاب :
نكمل في مراجعة كتابنا الصحة النفسية للجميع لفيكرام باتل، بدأنا بأول مشكلة وهي الاضطراب النفسي وسردنا مثال لامرأة فقدت زوجها، إذ بغيت الرجوع لذلك الجزء عليك بقراءة الجزء الأول حيث أننا سوف نقوم باستكمال المشكلة ذاتها مع الانتقال إلى مشكلة أخرى وهي الأشخاص التي تفكر في الانتحار.
وصلنا لمشكلة تلك السيدة إلى خمس حلول أساسية، بينما المشكلة الأساسية هي الوحدة مع خسارة الدعم الاجتماعي الذي كان يقدمها له زوجها المتوفي.
نبحث عن مصادر للدعم الممكنة كأخت أو صديقة مقربة وتتواصل مع أصدقائها المقربين وتقوم بالخروج معهم وتحدثها للذهاب إليهم، ومن الضروري عمل ذلك كأنه واجب مدرسي، بعد أسبوع يروا تلك السيدة، هل قامت بفعل ما عليها؟ وتقيم ذلك وتسرد لنا التفاصيل بالتحديد، وتشرح مشاعرها وهكذا وإعطاء واجب آخر لها وهنا هم تولوا قيادة حياتها وتطبق تقنيات حل المشاكل حتى بعد فترة تمسك هي زمام الأمور.
*مشكلة الأشخاص التي تفكر في الإنتحار:
جميعنا أو معظمنا إذا مررنا بحالات نفسية مريرة، لدرجة أن فكرة الانتحار تمر علينا، وتلك الأسباب ذاتها التي تدفع الكثير لإنهاء حياته بينما هناك فرق واحد إن الأنسان الطبيعي، الأفكار الانتحارية تمر سريعًا مرور الكرام، هو شعور نتاج حادث مؤلم والمعظم يعالج الأمر عن طريق التحدث إلى شخص ما أو شخص يساعده في حل المشكلة، فتتلاشى الأفكار الانتحارية، لكن الشخص الذي تترسخ عنده فكرة الانتحار، ما السبب وراء ذلك؟
ببساطة هي مرتبطة باضطرابات نفسية وصعوبات حياتية قاسية، يوجد أسباب تؤدي إلى ترسيخ تلك الأفكار الانتحارية:
1- الاكتئاب:
أهم سبب وأكثرهم شيوعًا لأنه يدفع الشخص لفقدان الأمل في الحياة والمستقبل
2-المشكلات الصحية طويلة الأمد:
الأمراض التي ليس لها علاج نهائي كمتلازمة الألم العضلي الليفي والأورام والتصلب المتعدد وأمراض كرونز والقولون التقرحي وهكذا يتم التعامل معها لتكسين الأعراض ومنع مضاعفات أكثر وليس حل نهائي للعلاج.
3-بعض العوامل الاجتماعية والشخصية من الممكن أن تؤدي إلى الإنتحار
4- العلاقات غير السعيدة والزواج الغير السعيد كفيل أن ينهي حياتك
5- الصعوبات الاقتصادية مثل الفقر خاصة عندما يحدث بشكل مفاجئ
6-وأخيرًا عدم توافر الدعم الاجتماعي والأصدقاء والأهل المشاركين مع الشخص بمشاكله ومشاعره
ختامًا: كيفية مساعدة هذا الشخص، انتظرونا في الجزء الثالث