إذا كنت لا تستطيع الابتسامة فلا تفتح دكانا
" حديث الجمعه "
✍🏻 د / سعاد حسني:
ما أجمل هذه العبارة ! التي تدعونا إلى التبسم. وما أجمل تأثيرها على النفس.! وما أجمل أن نبتسم في وجه الأخرين.! فإن الابتسامة دليل على نعمة الله – سبحانه وتعالى – ليس هذا فحسب بل هي نوع من الصدقات كما قال : الرسول ( ص) ” التبسم في وجه أخيك صدقة” صدق رسول الله (ص). فالتبسم يوحي بالأمل والتفاؤل، والراحة والاطمئنان. إن الإنسان الذي يبتسم في وجه أخيه دليل على إيمانه بالله، وثقته به ؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الأمر كله بيد الله، والحزن والبؤس وحمل الهم لم يجد في الأمر شيئا. بل على العكس من ذلك عندما تبتسم : تجد الدنيا أحلى، تجد الغد أفضل، تجد الفكر أرقى، تجد الحياة أسهل، تجد حلا لكل عقدة، تجد الوجه المملؤ بالنضارة و الإشراق. والتبسم ينعكس على علاقتك بالأخرين؛ فالناس ليس لهم ذنبا في حمل همومك، ومتاعبك. فلماذا تصدر لهم الوجه العبوس الشقى؟ لماذا تصدر لهم النكد والهم؟ وخاصة أنك تعلم علم اليقين أنهم لا يستطيعون أن يقدموا لك شيئا. لأن كما قلنا سابقا الأمر كله بيد الله. فعندما يصيبك ألم لا تتجه إلا إليه. وعندما يلحق بك كرب لا تلجأ إلا إليه. وعليك أن تبتسم، ولتفهم أن الحل ليس في الحزن والبؤس، لكن السحر كله في الابتسامة وطلاقة الوجه. وإذا كنت لا تستطيع الابتسامة فأنصحك لا تفتح دكانا.