المقاتلة

الشخصية التاسعة والعشرين من كتاب شخصيات مؤثرة بمعرض الكتاب 2025

بقلم: محمد ابراهيم الشقيفى


لقد تعلمنا منذ بداية الفهم الصحيح للغات العالم ومع بداية تجميع الكلمات في جمل مفيدة أن المرأة تشكل رغم رقتها في ميزان الأمة نصف المجتمع ومع كثرة التجارب التي خاضتها البشرية في حراك الحياة ضخت لنا النتائج أفكاراً جديدة أنارت تلك العقول .


وعبر الأزمنة المتواترة تباعاً
كانت الرؤية الأفقية تعبر عن آراء متنوعة جزم أصحابها يقيناً أن المرأة أوشكت على الانتهاء من صناعة حقيقية طغت علي كل النظريات ألا وهي أن المرأة شكلت جداراً قوياً يحوي في لبنته المجتمع باثره.
لم تعد هي الانثي الضعيفة التي تحتاج إلى الحماية بصفة مستمرة في بعض المجتمعات الذكورية واحترامنا منا لثقافة الإنسان وعدم الاستخفاف بالتقاليد والأعراف نتعرض بشكل لائق وأسلوب متحضر في فكرة أظنها مقبولة في ظل خروج المرأة للعمل في أوقات متفاوتة تحتاج بعض النسوة اللواتي يخرجن من بداية ظهور الخيط الأبيض والعودة فى درب شائك معتم كاحل وهي منهكة لكونها أما أن تؤدي واجب وطني أو لأنها تواصل الليل والنهار لأجل عائلة في كنفها .
تحتاج بعض النساء إلى تأهيل بدني وتطوير ذاتي يعلمها فن الدفاع عن النفس
وهي مستقلة الشخصية قوية العزيمة تواجه المواقف دون حسابات غريبة فبعد أن شغلت المرأة المناصب العليا بداية من الملكة كليوباترا ثم توسطا فى العصور القريبة بشجرة الدر والآن هي بلافخر ملكة متوجة في أعظم دول العالم في عصرنا الحالي لم يعد هناك مجالاً لمحاربة القاعدة غير المنطقية أن المرأة مكسورة الجناح تحتاج دائماً إلى حامى الحمى مفتول العضلات
تلك الأفكار غير السوية التي تعجرفت وأوصدت الأبواب في وجه كل فتاة بحجة أن هذا لا يناسب المجتمع تلك أفكاراً عفنة
مادامت المرأة قد أثبتت ذاتها بالعمل أو اضطرت كونها معيلة لأسرة ظروفها قاسية للخروج إلى العمل
بكل حياء وأدب فما المانع إذا تعلمت بعض المفاهيم والأساليب التي تمكنها من زيادة الوعي والمحافظة على السلامة الشخصية كي تمضي في كل درب دون خوف لتكن لها مخالب المقاتلة إذا لزم الأمر ودقت
طبول الحرب وحفاظاً علي ثقافتنا العربية والدينية تقود تلك المسيرة انثي جديرة بالثقة ولنا في ظل هذا التقدم الرياضي وتنوع أساليب الدفاع عن النفس
قطوف أثمرت فوق أغصان إرادة التحدي دون تكوين عضلات تؤدي إلى خشونة الصوت وتفقد المرأة رقتها الساحرة .
لدينا تجربة على أرض الواقع شخصيه مصرية لقبها المقاتلة رغم تواضعها فهي ملكة محاربة استطاعت الدكتوه/رشا ابراهيم السيد المولودة بمحافظة القاهرة بتاريخ 27/3/1981 و الحاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة أن تتغلب بمهارة عالية على الأفكار الداكنة اللون المغلوطة وتولت تدريب فريق السيدات ليحمل كلهن لقب الحزام الأسود .
لقد حصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة تخصص دفاع عن النفس فن الكاجوكنبو و الآيكيدو وصارت في هذا المجال مدربة معتمدة من الاتحاد الدولي لتكن بعدها داعمة لكل سيدة دعاها الضرورة
وبصورة ملحة أن تتعلم وتحترف بعض المهارات لكي تدافع بها عن النفس
خاصة في ظل بعض المضايقات من أصحاب النفوس المريضة والدينية
أري أن المرأة يجب أن يكون لديها رادع مضاد للهجمات المفترسة من الذئاب البشرية ودون ذكر مسميات تخرجنا عن حدود الأدب فإن ساعد المرأة يجب أن يكون لها سند عند الحاجة.
من النساء من برع في فنون القتال ولنا كما ذكرنا بصدر هذا النص الأدبي المدعوم بالجانب الرياضي الذي يسرد تفاصيل مهمة للاعبة متمكنة في ساحة المعركة الحياتية علي أسس علمية سليمة إنها المدربة المحترفة في فنون القتال الكاجوكنبو و الكينبو و الايكيدو المعتمدة من الإتحاد الدولي والإتحاد المصري للجودو شخصيتنا أبدا لم تكن عنيفة بلة هي متنوعة المواهب متحدية الصعاب التي ظن البعض أنها لا تناسب المجتمع شأنها شأن أي فتاة تعود ليلاً وهي مرهقة البدن مرهفة الحس لكن جسدها قد يكون في بعض الأحيان مختل الاتزان من شدة الإعياء نتيجة الإرهاق أثر مجهود زائد في العمل لتواجه الفتاة أو السيدة متطلبات الحياة فقد تتعرض في أزقة الطرقات أو الميدان العامة علي مرآي ومسمع من أصحاب عدم المرؤة لبعض المضايقات من هنا الحت عليها الضرورة إلى عدم الخوف وتعلمت من بحر الفنون القتالية ما يمكنها من المحافظة على حياتها وأن تتخذ من بعض الوسائل ذريعة سريعة تسد بها الثغرات هي صاحبة المبادئ الأساسية دافعي عن نفسك وامانك أولا . لكنني مع كل هذا وذاك أرفض شراسة الانثي رغم أن الأمر قد يحتاج إلى التكشير علي الانياب.
يجب علي المجتمع المصري أن يفتخر أن لدينا شخصية جوهرية في هذا المجال الرياضية مثلت مصر وهي تحمل لقب احدي سفراء فنون القتال على مستوى الوطن العربي والافريقي جديد علينا اعتناق تلك الثقافة التي لها جذور بعيدة وإن كان الأمر ملحا ليكن للانثي ما تريد من تعلم فنون الدفاع عن النفس كي تواجه بها المواقف الأكثر شدة في حياتها الإستاثئية ولا تخجل لكن مع كامل الحرص والمحافظة على الشكل العام الذي يسري في اوردتنا مع دماء العروق.
لقد شغلتني كثيرا هذه السيرة الذاتية بسلوكها القويم لو تعددت اطروحاتها
ما وفيناها حقها فهي أول امرأة عربية وافريقية تحصل على درجة الحزام الأسود الخامس هي بكل المقاييس تستحق وسام التميز الرياضي مع حمل تاج فوق الرأس مرصع منقوش حوله أنها إمرأة العام في الفنون القتالية لعاميبن متتاليين 2022،2023 .
بصمتها الرياضية واختيارها للفنون القتالية التي تحافظ على مهابة الانثي نوع من أنواع الذكاء والثقافة اللامحدودة لقد اشتغلت على جوانب عديدة طورت من ذاتها خاضة عدة دورات تدريبية بنجاح حصلت عليها لتكمل مسيرة التعلم ما يفيد السلامة الشخصية والصحة البدنية لم تهدر وقتها حصلت على دورات تدريبية في إعداد القادة وفطنت إلى شىء جوهري
أن الشخصية الرياضية تحتاج عند الإصابة إلى وعي طبي فاجتازت دورة المسعف بنجاح أما عن دورها الوطني الذي تؤديه بتفاني وإتقان فهي علي الساحة الرياضية في مجالها تشغل منصب نائب رئيس اللجنة المصرية للكينبو والكاجوكنبو ثم أثقلت قدرتها بحصولها علي دورة في مجالي التحكيم والتدريب لها دور بارز في الأندية الرياضية مما جعلها حديث الساعة خاصة بعد حصدها الجوائز وتحقيق البطولات علي المستوي الدولي والمحلي وفوزها ببطولة العالم للكاجوفايت
والحزام الأسود من الإتحاد الدولي الايكيدو لها عدة لقاءات تليفزيونية حدثتنا من خلالها عن تجربتها الرياضية إلى الوصول إلى مرحلة القمة وحصولها علي درجة الدكتوراه العلمية في الفلسفة القتالية باستطاعتها كمتخصصة أن تصمم برامج تدريبية للأطفال بطريقة سهلة وبسيطة تلائم كل الأعمار كل هذا من أجل تعزيز الثقة بالنفس والحفاظ على سلامة المرء الشخصية مهما تحدثنا فنحن في زاوية جانب التقصير خاصة ونحن نتحدث عن امرأة عربية وافريقية أصلها مصرية لقبها المقاتلة في كل نزال لم تستلم حتى الفوز أرادت أن تعلم النساء بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة أن المرأة رغم رقتها وعذوبة صوتها قادرة علي مواجهة متطلبات الحياة تستطيع أن تدافع عن نفسها إذا اقتضت الضرورة دون أن تقلل من أنوثتها شىء فهي سفيرة ووزيرة هي في سباق العمر مكافحة بدرجة أميرة أن تعلمها فنون القتال لا يقلل ابدا من ملمسها الحسي فإن العطر في الورد قائم ولو كان مرسوم بحزام أسود على ورق بردي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى