استشاري : الإلكترونيات والسمنة من أهم التحديات التي تواجه صحة الأطفال
جدة – خالد عمر مرعي :
في وقت يحتفل فيه العالم بيوم الطفل ( 20 ) من نوفمبر كل عام ، أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر قانديه :أن أهمية اليوم العالمي للطفل لا تقتصر على حقوق الطفل من الناحية التعليمية والاجتماعية فقط؛ بل تتضمن الجوانب الصحية أيضًا .
وبيّن د.قانديه أن تأسس اليوم العالمي للطفل لأول مرة كان عام 1954م، ويتم الاحتفال به في 20 نوفمبر من كل عام، حيث يتم توعية الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتعزيز توفير بيئة يكون فيها جميع الأطفال ملتحقين بالمدارس، وآمنين من المشاكل ، وقادرين على تحقيق إمكاناتهم وأحلامهم ، بجانب زيادة الوعي بحقوق الطفل وتحسين رفاهيتهم.
وتابع : هناك العديد من التحديات التي تواجه صحة الأطفال منها زيادة جلوسهم على الأجهزة التقنية ، الإكثار من تناول الأكل غير الصحي والوجبات السريعة والمشروبات الغازية ، وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، فكل هذه الأمور أوجدت الآن العديد من المشاكل التي تؤثر على صحة الأطفال .
واشار: إن النتائج السلبية المترتبة على السمنة لا تقتصر على الجسد فقط؛ وإنما على نفسية الفرد؛ فبالنسبة للتأثيرات الصحية، تتمثل في صعوبة الحركة والجري، وأمراض المرارة، وأمراض الجهاز الهضمي، واضطرابات الدورة الشهرية عند البنات، والشخير واختناق التنفس بالنوم، وأمراض الشرايين وتصلب الشرايين، وزيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، وارتفاع ضغط الدم، وآلام المفاصل والأربطة.. أما بخصوص التأثيرات النفسية فتتمثل في حدوث الاكتئاب النفسي من نظرة طلاب المدرسة والإخوان على أنه بدين؛ مما قد يؤدي إلى العداء والتصرفات غير المحببة، بجانب تأخر التحصيل العلمي، والإحساس بالنقص، واعتزال الزملاء والميل للوحدة، والإحباط، والخجل .
وأكمل : يعتقد البعض للأسف أن مشكلة زيادة الوزن والسمنة لا تمتد إلى مضاعفات أخرى، وهذا اعتقاد خاطئ لأنه تترتب عليه مشكلات عديدة تظهر مع مرور الزمن، إذ إن أبرز المضاعفات المترتبة هي عدم القدرة على الحركة بشكل انسيابي أو الجري، إمكانية الاصابة بالسكري النوع الثاني ، صعوبة في التنفس عند بذل أدنى مجهود، وآلام في مفاصل الجسم، وغيرها من الأعراض .
وخلص الدكتور قانديه إلى القول:
يجب لحماية الأطفال من الوزن الزائد الحرص على تعديل النظام الغذائي للطفل واتباع النظام الصحي، الحد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، ومنها الأكلات السريعة التي يتناولها الأطفال، الحد من تناول الحلويات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، تناول الفواكه والخضراوات بنسبة عالية على مدار اليوم، التقليل من الجلوس أمام شاشات التلفاز والحاسوب على مدار اليوم، ومن المهم الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، والتي تقلل من السمنة وتساعد على الحفاظ على الجسم من التعرض إليها .