بين يدي المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب

✍️ عثمان يعقوب الدرباي :

أوجدت الحرب المفروضة على الوطن واقعاً ينبغى التعامل معه بإيجابية حتى تخف آثار الحرب على إقتصاد السودان وحياة المواطنين ، وتصبح محنة الحرب منحة .

مما لاشك فيه أن الفريق الاقتصادي للحكومة بالتنسيق مع القطاع الخاص الوطني تعاطي مع هذا الواقع باحترافية ومهنية ووطنية فأستعادوا بفضل الله ثم بجهودهم المخلصة في معركة الاقتصاد كافة المؤسسات الاقتصادية كما أقروا سياسات ونفذوا قرارات كانت كفيلة بالسيطرة علي الاقتصاد وان تأثرت مؤشراته كنتيجة طبيعية .

أفلحت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في إدارة الشأن الاقتصادي في ظروف بالغة التعقيد والتأزيم ومازالت التحديات ماثلة مما يتطلب نقاشاً وحواراً لكافة المهتمين والمتابعين والمراقبين بغية الوصول الي روشتة تسهم في الاستقرار بإذن الله .

غداً الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 باذن الله تنتظم بالعاصمة الادارية بورتسودان جلسات علمية حول الواقع وترتيبات المستقبل القريب والبعيد فأعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي عن المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب وهذا بمثابة منهج وسلوك راشد ويتوقع لهذا المؤتمر أن يقدم توصيات في غاية الأهمية وفي ظرف دقيق يحتم علي الجميع العلم أن الاقتصاد في مسيس الحاجة للتعاون والتعاضد والتماسك والتوافق والتكامل والتناسق فدائرة الاقتصاد تدور بالية التشابك والمناولة .

بداية أتمني التوفيق والتأييد والسداد للمؤتمرين وأن يشخصوا الواقع دون تلوين أو تلميع وأن يعبروا عن المواطنين مستقرين ونازحين ولاجئين تعبيراً يبعث الطمأنينة ويقوي الشكيمة ويشجع الناس كل الناس علي ابتداع الحلول انتاجاً بجودة وتكلفة معقولة ونمط استهلاكي برشد ووعي وعقلانية ….كما يجب أن ينشغل المؤتمر بقضايا الحماية الاجتماعية وتعزيز شبكاتها لتأمين الأمان الاجتماعي .

فبحكم المعرفة والخبرة المتواضعة أبعث برسائل لعلها تفيد في توجيه الرأي والاراء نحو الأهداف الوطنية للاقتصاد .

(أ) مورد الذهب يجب أن تتجه سياسات الحكومة حوله لتحقيق هدفين :

1/ بناء احتياطي كبير يساهم في استقرار قيمة العملة الوطنية ويصبح ضماناً للتمويل الداخلي والخارجي ومجابهة التهريب .

2/ تنظيم عمليات صادر وحصيلة الذهب بحيث تسهم في مقابلة الواردات الخاصة بالحكومة وتلك المتعلقة بالمواطنين .

(ب) السعي لتقليل التعامل بالنقد والعمل علي إعادة تشغيل المحول القومي للقيود المملوك لبنك السودان وشركة السودان للخدمات المصرفية الإلكترونية EBS .

(ج ) بناء علاقات اقتصادية خارجية قوية مع مجموعة (البريكس ) للمساهمة في تكلفة البناء التحتي والفوقي للاقتصاد .

( د ) من المهم للمؤتمرين أن يسجلوا إشادة نوعية بحكومة ولاية نهر النيل في تقديمها لنماذج خدمية في الأمن والتعليم والصحة والإنتاج والبنيات التحتية رغم الظروف الضاغطة والحرجة ولكن تمكنت الحكومة الولائية من مواجهة التحديات بفعل دعمته خبرة قادة الحكم بالولاية إضافة لمهنية الأجهزة العسكرية والشرطية والأمنية فضلاً عن الالتفاف الشعبي غير المسبوق نحو برامج ومشروعات حكومة الولاية وبالنتيجة ساهمت الولاية في تحقيق استقرار يٌقرأ مع الواقع بأنه( إضاءة ) وعنوانه الكبير كل أجزائه لنا وطن .

مع خالص الأمنيات بمخرجات وتوصيات تصبح هادية وحاكمة للاقتصاد الوطني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى