مركز أبوظبي للغة العربية يحتفل بالعيد الوطني الـ54 لسلطنة عُمان
أبوظبي – صلاح بن سعيد المعلم العبري :
في إطار تعزيز الروابط الثقافية بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، وتكريم التراث الخليجي المشترك؛ احتفل مهرجان العين للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالعيد الوطني الـ54 للسلطنة وسط أجواء مفعمة بالفرح تخللتها عروض تراثية لفرقة عُمانية جابت أرجاءه، على إيقاع فن “الرزحة” العريق، الذي يرافق الاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية في السلطنة.
وتجولت الفرقة بين أروقة المهرجان، مشيعة أجواء من البهجة على إيقاعات الطبول التقليدية، والأهازيج تعبر عن الفخر والوطنية، لتتحول هذه الجولات إلى محطة جذب للزوار الذين تجمعوا للاستمتاع بهذا الفن الأصيل والتفاعل مع الأداء الحي.
ويحرص مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، على الاحتفال باليوم الوطني العماني في إطار مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه في فترة تتزامن مع موعده. وتتضمن الدورة الـ15 من المهرجان، التي تقام تحت شعار “العين أوسع لك من الدار”، في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر 2024، برامج وفعاليات ثقافية وأدبية وترفيهية، تُلبي تطلعات جميع الفئات العمرية، إلى جانب إقامة معرض لأحدث الكتب والإصدارات في مختلف المجالات يتاح بيعها مباشرة من دُور النشر المشاركة في الدورة الحالية، والتي شهدت نمواً في نسبة المشاركة وصلت إلى 89% مقارنة بالأعوام السابقة.
وقد تأسس “مهرجان العين للكتاب” في العام 2009، ويحتفى الحدث – المعروف سابقاً باسم معرض العين للكتاب – بتراث مدينة العين الثقافي الغني، والأعمال الملهمة للكُتّاب والمفكّرين والمبدعين الإماراتيين في الماضي والحاضر. ويقدّم المهرجان، الذي أعيدت تسميته في العام 2022، وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، برنامجاً متنوّعاً يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة، وإلهام الناس للتواصل مع التراث والثقافة والإبداع الإماراتي، من خلال بثّ الحياة في القصص الإماراتية والشعر والأفلام والفن والموسيقى.
جدير بالذكر ان مركز أبوظبي للغة العربية تأسس بقانون رئيس الدولة، وهو يتبع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لدعم اللغة العربية، ويتمثل دوره في وضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميًا وتعليميًا وثقافيًا وإبداعيًا، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع وتنظيم معارض الكتب. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبريات المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم انطلاقًا من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
