كيف أستطعت ؟

الكاتبة /وجنات صالح ولي


ويبقى السؤال الفضولي الغير منتهي داخلي وهو كيف أستطعت؟
كيف أستطعت أن تحارب أنوثتها وأن تستبيح قلبها ومشاعرها وأن تبتر أصابعها التي لم تعد تستطيع أحتضانك بها مجددًا،كيف كان شعور قلبك حين سمحت لنفسك بأن تلحق الضرر بها بعد أن عاشت معك أعوامًا عديدة سخرت نفسها وكل مافيها لك ،صارعت أمواج الحياة معك بكل قوتها كانت لك ركن خاص تاوي إليه وقت ماتريد

كيف أستطعت أن تجردها من كونها أنثى بعد أن مضى قطار العمر معك وتخبرها بأنها كبرت أو تثبت لها أنها أصبحت غير مهمة في حياتك ، وأنها لم تعد كالسابق هي تتمسك بماضيك وحاضرك وماعشت فيه لك ومن أجلك دون تردد وإجحاف لحقك. ولو فكرت قليلاً وسألت نفسك هل سيعجبك تبادل الأدوار وتصبح هي من تكسر خاطرك وتهزم ثقتك بنفسك وتقف عاجزاً أمامها ،هل ستهون عليك نفسك؟

في إعتقادي لا لكن كيف أسترخصتها ومازالت تحبك أو لاتحبك ولكنها مازالت تعيش معك بروح تحترق دون أن تشعر بها كل ما تصنعه سوف يعود لك يومًا ما ،عليك أن تختار الحلول المنصفة والمناسبة معها دع عتابك يكون هينًا لينًا أغرق قلبها ومشاعرها بالحب لاتدع حياتها تقف على أعتاب قرار مصيري يحسم بخطوة جريئة ورحيل من حياتك ،عليك أن تعيد أبجديات تعاملاتك وتردد داخلك إجابات منطقية مقنعة لكل تلك الاسئلة وتذكر بأن مايطبع في الذاكرة يستحيل نسيانه حتى ولو طوته الأيام،وعليك أن تترك بعد رحيلك حزن ومرارة على فقدك ولا تكون من من يرحل ويرقص الآخرين فرحاً.برحيله فكن من المحبين الحنونين وأخلع ثوب التهميش والتقليل من الذات وأمضي في رحاب الأرض بكل حب وود وعليك بترويض قلبك المتعجرف الأرعن فأنت لم تعد تلقى إهتمام بسبب تصرفات رسمت جحيم لصاحبها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى