(الإبداع بين الماضي والحاضر )

✍🏻وجنات صالح ولي :

وقد تتسائل في بعض الأحيان أين ستجد نفسك أكثر؟ ستجد نفسك بعد أن خضت بعض الظروف والعثرات في حياتك سواءً بإرادتك أو بدونها في حين تتجاوزها بقوتك، حين تبدع أكثر في مستقبلك و تطوره حتى يثمر فتكون لك مهارة تمارسها و تعيشها وتتعايش فيها أكثر من قدرتك على تخطي ماضيك قبلها مهما كان صعب وقتها، ولكنك تجاوزته بأي شكل من الأشكال سيكون الحاضر والسعي فيه أكثر متعة وأمان لك ستجد لذة ذلك كل ما أنجزت وأبدعت ونسيت وتأقلمت وقد تشكر الماضي بمافيه لأنك أصبحت على ماهو الآن، ليس الماضي من أعمارنا دائماً مايكون محطماً وفاقدين فيه للذة الشغف ولكن قد يكون طريقًا للأفضل وأكتساب خطوات جديدًة بثقة النفس وقوة الشخصية والأرادة والذات فليس كل حاضر يبنىَ على ماضي منهار ، وليس كل حاضر هروب من ماضي أنتهى الكل له واقعه ولذة عيشه لكن الإختلاف في ذلك التوقيت فلن يحصل لك إلا ماكتب لك بوعد رباني ولك حرية الإختيار المطلق في وضع بصماتك في ماضيك المنتهي و حاضرك المنير دون البكاء على أطلال الماضي وأتخاذه حجر زاوية لبناء نفسك في جميع الأحوال أنت نفس الشخص في الماضي والحاضر ولكن بشخصيات جديده تتقمصها و تصنعها بنفسك من أجل ذاتك وحتى تعيش لذة التفاصيل فيها في وقت يتوجب عليك طي الماضي وتركه في خزانة الذكريات دون تفكير للرجوع له بقرار جدي صامد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى