أرجوك لا تتوقف!!

✍🏻 صالح الريمي :

في وقتنا الحاضر كثر الناشرون في وسائل التواصل الاجتماعي حتى بات عددهم أكثر من عدد حُجّاج العلم والمعرفة، فتجد أحدهم يسعى إلى الشهرة بقدر ما يروِّع ويخوِّف الآخرين، والآخر بقدر ما يفسد وينتهك من الأخلاق والعادات، وآخر بقدر ما يلهو ويلعب ويستهزئ بالِنعَم، وأخرى بقدر ما تتعرّى وتتزيّن وتتلوى وتتلوّن..
ففي زماننا كثر ‏مشاهير الحُمق والفُلس واصبحوا وباء وشرٌّ وفتنة على كثير من أبنائنا وبناتنا، بل وبعض الكبار قد تأثروا بهم ويتابعون جديدهم، بل أن يعضهم قد أتخذ منهم قدوات  . 

سأُفشي لكم سرٍّا:
لست من فطاحلة التكنولوجيا، ولا أُتقن كثيرًا من الأُمور التقنية المتعلقة بالبرامج والنّشر على منصات التواصل الاجتماعي؛ بالرغم أنني أملك، حسابًا في الفيس بوك، وحسابًا آخر في التويتر (X)، وحسابًا على السناب شات أو التِيك توك أو على مِنصَّات أُخرى، لكنَّني بكل فخر أقول لكم أيها المتابعين عبر صفحتي في الواتس اب التي أصبحت بيتًا يجمعني بعائلتي الكبيرة من داخل وخارج الوطن العربي وبعض الدول الأجنبية والآسوية، إنني أُباهي وأُفاخر بكل من يتواصل معي ويرسل لي رسائله اليومية، وأخص بالذكر شكرًا من يعلّق برأيٍ، أو نَقدٍ، أو فكرة على منشوراتي وكتاباتي المتواصعة..
أنتم أعزائي متابعي الكرام، فلستم مجرد أرقام تزيد أو تنقص، بل أنتم وقود ونبراس وسر بقائي مستمرًا منذ عشرين عامًا على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، ولهذ احمد الله على تصدر كتاباتي منصات التواصل الاجتماعي، وجزى الله كل من صحح لي منشورًا، أو قوم لي فكرة، أو صوب لي خطأً، خير الجزاء.

ومضة:
يا صاحب المحتوى الهادف!! ويا من يغرد بما ينفع الناس ويكتب عن هموم الناس وظروف الحياة لينير طريق اليائسين والبائسين، مهما قيل عن محتواك، أرجوك لا تتوقف لقلة المتابعين أو جفاء المتفاعلين، ولا تحبطك أرقام غيرك بكثرة المتابعين، أو تعاملهم مع محتواك الهادف بصورة لا تعجبك، استمر، فهناك من يتابعك بصمت ويستفيد منك بعمق ويفرح لك من القلب، استمر كما أنت بنشر محتواك الهادف، وأترك لنفسك أثرًا طيبًا قبل رحيلك.

ومضة:
يا صاحب المحتوى الهادف اعتبر أن محتواك هو إرث تتركه بعد رحيلك وعمل ستحاسب عليه أمام رب العالمين، وما يُدرِيك؟! لعلَّ أحدهم ينتفعُ بمنشور لك وأنت لا تعلم!! كما قال زُبيد الكوفي: “سمعت كلمة فنفعني الله بها ثلاثِين سنة”، السير: (٥/٢٩٧).

 

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى