مدينة الإبراج ” الفصل الخامس عشر “
غابة الذئاب عودة الإبن الضال

✍🏼 سمير الشحيمي :
تتوقف السيارة التي تقل المسامر (سام) وخلفه سيارتين مرافقتين بها رجال مسلحين ينزل المسامر من السياره ويدخل إلى المبنى ويتوجه إلى مكتب السيد عارم طلبت منه السكرتيرة التوجه إلى غرفة الاجتماعات حيث الجميع بإنتظاره ، وجد كل كبار سادة العائلة متواجدين وفي نظراتهم الشر.
السيد مؤيد عندما وقعت عينه على المسامر نهض من على كرسيه وهو يقول بغضب : كيف تجرء على حرق شركة إبني؟
السيد فراس يتحرك من مكانه ويشهر مسدسه في وجه المسامر وهو يقول يقف بالقرب من المسامر : سأصفي دمك على يدي.
المسامر يمسك معصم السيد فراس ويخلص المسدس من يده ويلوي ذراعه وهو يقول : اهدء يا فراس لا أريدك أن تتهور ولم آتي الى هنا لكي اتقاتل معك.
السيد وارث : كفاكما عبثاً فراس اهدء.
يترك المسامر يد السيد فراس ويرجع له سلاحه وهو يوجه كلامه لسيد عارم : كيف أدخل سلاحه معه الذي اعرفه إحدى قوانين اجتماعاتكم أن لا أحد يدخل بسلاحه أثناء الإجتماع.
السيد عارم : نعم هذا صحيح السيد فراس ناولني سلاحك وأجلس مكانك.
السيد فراس يعطي سلاحه لأحد رجال السيد عارم ويعود لمكانه.
السيد عارم : أجلس يا سيد سام.
المسامر : قبل أن أجلس يجب على السيد مؤيد أن يسحب رجاله من أمام برج الكهف المعتم.
السيد مؤيد وهو يضحك : اسحب رجالي بهذه السهوله أنت قد أعلنتها حرباً وأنا سأقدمها لك.
المسامر : إنها حرب ولكن ليست بتلك الطريقة التي تريد التعامل بها الحروب يجد بها بعض النزاهه.
السيد مؤيد : يبدوا إنك تتذاكى علي كيف لا يوجد خسائر ولقد احرقت مبنى شركة إبني فراس.
المسامر : لن نتفاهم إذا لم تسحب رجالك من محيط برجي.
السيد وارث : سيد مؤيد اسحب رجالك الآن وفورا.
السيد مؤيد : لكن…
السيد وارث يقاطعه : الآن يا سيد مؤيد دون نقاش.
السيد مؤيد يصمت وينظر إلى إبنه فراس الذي أخرج هاتفه وأجرى مكالمة هاتفية ثم أغلق الخط وماهيه إلا دقائق حتى رن هاتف المسامر اتصال من ديبوا : سيارات رجال السيد مؤيد تغادر محيط البرج.
المسامر : هذا جيد تعال إلى مقر الإجتماع كما إتفقنا أنا في انتظارك.
أغلق الخط ثم جلس وهو يقول : نستطيع أن نتفاهم الآن.
ويبتسم بكل غرور.
المدينة الغائمة
زنزانة الجد عقيد السامر وهو على كرسيه المتحرك ومعه جوزيف الذي قال له : أيها الجد مالذي تتوقعه من ردة فعل مأمور السجن بعد الذي حدث؟
الجد : لن يستطيع فعل شيء.
جوزيف : لكن موقفه صعب جداً بعد الذي حدث.
الجد : أعلم ذلك وليس من مصلحتي أن يتم استبداله بمأمور جديد في هذه الفترة وانشاء علاقات جديدة لذلك قدمة له كبش فداء يستطيع استخدامه أمام الإعلام وأمام المسؤولين ليحمي نفسه من الاقاله.
جوزيف : في كل مره أتعلم منك أشياء كثيره ياسيدي.
الجد يبتسم : الحياة تعلمك الكثير لكي تستمر فيها.
صوت فتح باب الزنزانة يدخل مأمور السجن ويقول : أيها الجد جئت لأشكرك بنفسي على هديتك المتواضعة.
الجد : هذا واجبي اتجاهك.
مأمور السجن : أتفهم ذلك لقد انقذتني بالفعل.
الجد : أتمنى أن تكون ذكياً بإتخاذ القرارات ومن هم حلفائك.
مأمور السجن : لقد فهمت جيداً.
وغادر مأمور السجن المكان وابتسم جوزيف للجد الذي بادله الابتسامه ثم قال : جوزيف أريد البقاء لوحدي قليلاً.
جوزيف يخرج من الزنزانه ويتجه الجد إلى مكتبه ويفتح الدرج ويخرج هاتفه الخاص ويجري مكالمة هاتفية : أنفال أخبريني كيف هيه أمور إبني المسامر…. جيد جيد أخبار جيده ابقيني على إطلاع بكل شي إلى اللقاء.
يغلق الخط ويتنهد بإرتياح ثم قال : أحسنت عملا يا بني الآن أنت قائد منظمة الذئب الأسود بلا منازع.
ويغمض عينيه.
يتبع …..