المحبة الصادقة مقياس وثمرات
✍️ ضيف الله المهرمس :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
في حياة الإنسان مشاهد كثيرة تتمثل له في كل مرحلة من مراحل حياته ومن خلال هذه التجارب تتجلى له أحداث يعيشها بأم عينه تكون كفيلة بأن يعرف الكثير مما يدور حوله وعلى حسب فطنته تكون درجة فهمه للمجتمع بصورته الحقيقة ، ولهذا تؤخذ العبر دائما من كبار السن والمجربين فهي رديف اساسي لما تعلمناه في المدارس والمجامع التعليمية عودة على عنوان هذه السطور وهي المحبة هناك من يعبر عن المحبة بطرق شتى وقد يغوص في فلسفتها حتى تختلط عليه الأمور لكن أنا بشخصي المتواضع ، وفهمي المحدود ، أرى أن المحبة نوع واحد فقط فالذي يحب المحبة الصادقة يكون متجرداً في محبتة من لغة المصالح لايريد من وراء هذا الحب إلا التقرب إلى شخص وجد فيه عوامل هذه المحبة ومنها التقوى والتواضع والصدق في القول والعمل ، وهذا ماتنجذب له النفوس وانا ولله الحمد أحببت أناس لهذه الصفات وتلك العوامل وبما أن الأفكار والأهداف متقاربة اعتقد انه أيضا قد دخل إلى قلوبهم شيء من محبتي وهم كثر ولله الحمد ، ومادعاني لكتابة هذه السطور الدعوة التي تلقينها بكل الفخر والإعتزاز من أبناء عايد مقبول ابو ذينة رحمه الله وعلى رأسهم اخي وحبيبي ابو خالد وهو هرم إخوانه لحضور مناسبة زواج شقيقهم يوسف مساء الجمعة 1\11\2024 هذه الدعوة سبقتها دعوات في مناسبات عدة حرصت كل الحرص ان لا اتخلف عنها والسبب هو علاقتي بوالدهم رحمه الله ، وهي علاقة مبنية على كل ماسبق ذكره ، وعندما حضرت الى القاعة مع صلاة العشاء وجدتها تغص بالحضور بالإضافة إلى طوابير السيارات التي عجزت الساحات عن استيعابها استقبلوني افضل استقبال مثلما استقبلوا غيري واجلسوني في مكان مميز بين علية القوم من الشيوخ ، والأعيان والوجهاء الذين توافدوا على مقر الحفل حضور كثيف استقبال مميز بشاشة معبرة وترتيبات في أعلى مستوياتها ، وهذا الحضور رسالة إلى اصحاب المناسبة بأن المحبة هي من جلبت هؤلاء القوم رغم كثرة المناسبات وقدوم بعضهم من أماكن بعيدة شكرا من القلب لاخواني أبناء عايد ابو ذينة على كل مافعلوه ومابدر منهم واسأل الله ان يرحم والد الجميع ابو محمد كما اسأله سبحانه أن يديم عليهم المناسبات السعيدة .