حوار لطيف بين الفل والورد
✍️ أحمد بن محمد زقيل :
الفل
يا وردُ قلي كيف حُسنُ شذاكا
وهلِ الجمالُ جميعُهُ غطّاكا
قالوا بأنّك أجملُ الأشياءِ لم
يبلغْ جمالَك في الوجودِ سواكا
الورد
يا فلُّ قد قالوا وتلك حقيقةٌ
فأنا الجمال وذاك لا يخفاكا
عطري وروعة منظري أخاذةٌ
وكثيرُ أصنافي توثقُ ذاكا
الفل
مهما تنوّعتَ الحقيقةُ وحدُها
قالت بأنّك تحتوي أشواكا
وانا البياضُ بعطرِهِ وجمالِهِ
من سارَ قُربي قالَ ما أحلاكا
الورد
إنّي بلا فخرٍ كلامٌ آخرٌ
يغزو القلوبَ وينصبُ الأشراكا
اصطادُ افئدةَ الغواني بغتةً
حتى يقعنَ ولا يجدنَ فِكاكا
الفل
تدنو الرقابُ لكي تعانقَ هامتي
ويظل سطح الطاولات سماكا
من ليس يوضعُ في الأواني شامخٌ
سكني على الأعناقِ كيف أراكا
الورد
يا صاحبَ العمرِ القصيرِ ألا ترى
أنّي فتنتُ المعجبين سواكا
وسرقتهم ونثرت عطري حولهم
حتى تناسوا يا جميل شذاكا
الفل
عمري طويل في القلوب مخلدٌ
متجددٌ يا ورد ما أنداكا
بمكانتي احتفتِ البلادِ وجئتنا
ضيفاً سريعا يستميتُ عِراكا