المدينة الغائمه …. ” الفصل الثالث عشر “

غابة الذئاب عودة الإبن الضال

✍️ سمير الشحيمي :

القائد العام لشرطة المدينة الغائمه في مكتب مأمور السجن المركزي وكان غاضباً جداً.
مأمور السجن في وضع مزري مصاب بضربه على رأسه بسبب أعمال العنف التي حصلت بعنابر السجن.
القائد العام : مالذي حدث وجعل المساجين يقومون بهذه الأعمال التخريبيه؟
مأمور السجن : لا أعلم أيها القائد العام حدث الأمر على غفله.
القائد العام يضرب الطاولة بيده بقوه وهو يقول : لا يوجد بقاموسنا العسكري لا أعلم أيها المأمور إن الذي حدث اليوم سيكون على الصفحات الأولى بالصحف المحلية والعالمية وأول الاسئلة التي ستطرح مالذي حدث بالسجن المركزي وأسباب قيام الشغب بالسجن!؟
مأمور السجن : سوف نسيطر على الموضوع يا سيدي لا تقلق.
القائد العام: كيف لي لا أقلق منذ 20 عاماً لم تحدث هذه الأعمال التخريبية بالسجن وأنا أعلم جيداً بإنها لا تحدث عن عبث.
مأمور السجن : أعدك ياسيدي بعمل تحقيق فوري بخصوص هذا الأمر لمعرفة تفاصيل الحادثه.
القائد العام : يجب أن تسارع بإيجاد أجوبه شافيه لإخراس الصحف والإعلاميين أو سأحملك العواقب الوخيمة كلها هل تفهم؟
مأمور السجن : نعم ياسيدي.
ويقدح الشرار من عيني مأمور السجن.

السجن
زنزانة الجد وهو خلف طاولته يمسك ببعض الأوراق وجوزيف يقف أمام نافذة باب الزنزانه من الداخل ثم قال : أيها الجد تم السيطرة على المساجين وإيقاف عملية الشغب.
الجد : هذا لابد أن يحدث ويتم السيطرة على الشغب المهم إن الرساله وصلت لمأمور السجن.
ويبتسم وهو منهمك بقراءة الأوراق التي بين يديه.

مدينة الأبراج
السائق ينطلق بشوارع مدينة الأبراج وبجانبه ديبوا والمسامر (سام) بالمقعد الخلفي وهو يقول : ديبوا هل الملف معك؟
ديبوا يمسك الملف وهو يقول : نعم هذا الملف بيدي.
المسامر : ماذا به من معلومات؟
ديبوا يقلب صفحات الملف وهو يقول : السيد مؤيد من رجال الأعمال المعروفين وامتلاكه مصانع لصنع الملابس وشركات تصدير واستيراد إبنه السيد فراس متخرج مصمم جرافيك ويدير بعض أعمال أبيه المشبوهه بغسيل الأموال وابنته إسمها يارا خريجة فنون جميلة لكنها تعمل مستقله عن أبيها.
المسامر : أين تقع شركة فراس؟
ديبوا : ليس ببعيد.
المسامر يخرج هاتفه وهو يقول : لا نحتاج إلى دعم سوف نقتحم الشركة.
اختفت السياره وسط الزحام.

مكتب السيد مؤيد
السكرتيره تحمل البريد بيدها ليوقعه السيد مؤيد الذي كان يتحدث بالهاتف مع زوجته شيرين : كيف هيه رحلتك البحريه يا حبيبتي؟
شيرين : إنها رائعه يا زوجي العزيز الجو جداً جميل على اليخت أنا وصديقاتي بقمة السعادة.
السيد مؤيد : استمتعي بوقتك حبيبتي إن احتجتي لشئ أخبريني.
شيرين : حسنا ياحبيبي قبلاتي.
يغلق السيد مؤيد الخط وهو يقرأ البريد ويوقع الأوراق دخل إبنه السيد فراس وهو يقول : أبي كيف حالك؟
السيد مؤيد : أنا بخير تفضل بالجلوس.
يعيد السيد مؤيد البريد للسكرتيره قائلاً : لا تدعي أحد يدخل علينا.
السكرتيره: حسنا سيدي.
السيد فراس : لقد انتهيت من شحن طلبيه الملابس إلى عملائنا.
السيد مؤيد : أخبار رائعه يا بني إن هذه الصفقة حققت لي صافي أرباح ما يقارب 800 ألف.
السيد فراس : لا تنسى إن ثقة زبائننا تزداد لمنتجات مصانعنا ، هل تحدثت مع أمي؟
السيد مؤيد : نعم إنها باليخت مع صديقاتها.
السيد فراس : جميل جداً أردت محادثتها ولكن لم تجب على هاتفي لإنني أبحث عن أختي يارا لأن هيه الأخرى لا تجيب على هاتفها.
السيد مؤيد : إذا كنت تبحث عن يارا فلا ترهق نفسك إنها خارج المدينة تحضر لمعرضها المهم لعرض رسوماتها الفنيه.
السيد فراس : أنها مجنونة رسم هذه الأخت.
السيد مؤيد : على الأقل أنها تمارس هوايتها ولا تزعجنا الآن دعك منها مالذي حدث بالخمسه مليون التي أرسلتها لك منذ فترة لتبييضها؟
السيد فراس وهو يبتسم : لا تقلق لقد انتهيت من تبييضها وأصبحت أموال شرعيه جميعها وسوف أودعها بحسابك البنكي على دفعات بتداءا يوم غد.
السيد مؤيد وهو يضحك : هذا هو إبني الذي أعرفه إن الشرطة والضرائب الحكوميه تراقبنا كثيراً وتريد معرفة مصدر أموالنا وكما تعلم نحن منظمة وانا أعمالنا الخاصه والبعيدة عن الأعين.
السيد فراس : دعهم يراقبون بما تشتهي أنفسهم لن يجدوا ممسكاً علينا.
فيضحكى ويرن هاتف السيد فراس ويرد على المكالمه ولحضت سماع صوت المتحدث تغيرت ملامح وجهه ووقف على قدميه واغلق الخط سأله السيد مؤيد : ماذا بك مالذي حدث؟
السيد فراس لا ينطق ولا كلمة ويطول صمته يصرخ السيد مؤيد عليه : ماذا بك تحدث.
السيد فراس : الشركة مقر عملي.
السيد مؤيد بحذر : ماذا بها؟
السيد فراس : أنها تحترق عن بكرة أبيها.
السيد مؤيد : مالذي تقوله وكيف حدث ذلك وأين عم الحراس والرجال؟
السيد فراس: لا أعلم كيف حدث ذلك الآن الدفاع المدني والشرطة في طريقها إلى هناك.
السيد مؤيد : والمال أين هوه الخمسة مليون؟
السيد فراس يصمت وهو في حالة دهشه صرخ في وجهه السيد مؤيد وهو ينهض : أنا أسألك أين هيه نقودي أيها الأخرق؟
السيد فراس : للأسف الخمسه مليون في الشركة بسرداب الخاص بجمع الأموال.
يسقط السيد مؤيد على كرسيه من الصدمة.

الشركة تحترق بكاملها واللهيب يتعالى فوق السماء محولا ظلام الليل إلى نهار وسيارات الدفاع المدني تملئ المكان لتطفئ الحريق وبالبعيد تقف سيارة وقد انزلت نافذتها الخلفية حيث يجلس المسامر وهو يدخن سيجارته وهو يبتسم.

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى