غابة الذئاب

عودة الإبن الضال "الفصل الحادي عشر"

بقلم سمير الشحيمي

مدينة الأبراج
المسامر (سام) في برج الكهف المعتم وتحديداً في مكتبه وفي الكرسي المقابل يجلس المدير العام أمامه حاسوب متنقل ينهي به بعض الأعمال ، تدخل عليهما السكرتيرة جيداء ومعها ملفات وتضعها أمام المسامر وتقول : سيد سام هذه الملفات التي طلبتها جميعها.
المسامر : شكراً لك تستطيعي الذهاب ، صحيح عندما يأتي ديبوا دعيه يدخل فوراً.
جيداء : حسنا سيدي.
تخرج جيداء ويقول المدير العام : سيد سام لا أريد التدخل فيما تفعل لكن الذي تنوي فعله سوف يغضب الساده.
المسامر وهو يقرب منه الملفات : ومن هم الساده الذين سيغضبون؟
المدير : أعضاء مجلس العائله.
المسامر يبتسم : أنا أسعى لإغضابهم بالفعل.
ينظر إليه المدير العام بستغراب وماهي إلا دقائق ويدخل ديبوا وهو يقول : سام مالذي يجري؟
المسامر : أجلس بقربي.
يجلس ديبوا بقرب المسامر ثم أردف مكملاً : يا مازن تستطيع الذهاب اليوم مبكراً إلى منزلك اذا انتهيت من أعمالك.
المدير العام مازن : ياسيدي أنا تحت طوع أمرك أستطيع أن البقاء إذ كنت تحتاج مني أي خدمة.
المسامر : لا بأس إذا سوف اكلفك بمهمه.
مازن : وأنا كلي تحت تصرفك يا سيد سام.
المسامر : أسمعني جيداً إذا.

المدينة الغائمة
تحديداً زنزانة الجد واقترب الرجال الثلاثه من سرير الجد وما أن أصبحوا بقربه رفع أحدهم الغطاء والاثنان يستعدان الانقضاض عليه بالسكين ولكن كانت المفاجأة ، لايوجد أحد بالسرير لقد كان فارغاً ، كان تحت الغطاء بعض الوسادات.
صوت من خلفهم ( هل تبحثون عن أحد) كان صاحب الصوت الجد عقيد السامر بكرسيه المتحرك عند باب الزنزانة وبجانبه جوزيف وبعض من رجاله من نزلاء السجن المخلصين له.
ارتبك الرجال الثلاثه وهموا بمهاجمة الجد الذي قال لجوزيف : تخلص منهم جميعاً.
فتحرك جوزيف والرجال الذين معه أخرجوا سكاكينهم وخاضوا عراكا بالأيدي مع الدخلاء حتى تم التخلص منهم ثلاثتهم وماتوا جميعاً.
الجد ينظر إلى الجثث : اخوفوا اسلحتكم و أبلغوا حراس السجن ليأتوا ويأخذون هؤلاء السفله.
جوزيف : أمرك أيها الجد.
الجد : اشكرك على تحذيرك لي يا جوزيف.
جوزيف : لا تقل ذلك يا سيدي أنت افضالك علي وعلى اهلي جميعا ومهمتي حمايتك وافديك بروحي لقد سمعت كلامهم بدورات المياه وهم يخططون بكيفية القضاء عليك وقتلك فوجب علي أخبارك وفعل اللازم لحمايتك.
الجد : الآن بقي أن نرد على الذي ساعدهم وسهل إليهم الوصول لزنزانتي سوف اجعله يدفع الثمن غالياً.
فلمعت عينيه.

مدينة الأبراج
تحديداً في مكتب المسامر وهو يدخن سيجارة ويقول لديبوا : أفتح الملفات التي أمامك واقرأ لي.
ديبوا : حسنا.
يفتح أول ملف وهو يقول : السيد قتاده رجل أعمال في مجال العقارات والبورصه متزوج ولكن لايوجد معه أبناء وهو أخ الوحيد لسيدة جيهان تم تكليفه بمهمة إدارة أعمال الجد عقيد السامر بعد أن تم سجنه.
المسامر وهو ينفث دخان سيجارته : هيا بنا لزيارة السيد قتاده.
ديبوا : لماذا؟
المسامر : ستعرف فيما بعد.
فتح المسامر الدرج الذي بجواره وأخرج منه مسدس وأعطاه لديبوا وهو يقول : خذ هذا السلاح العمل الجاد قد بدء.
ديبوا يمسك المسدس وهو يقول : تحت أمرك.
المسامر : هيا بنا.
خرج المسامر من مكتبه وتوقف أمام مكتب السكرتيره جيداء وقال لها : أنا سأخرج إن عاد السيد مازن ابلغيني فوراً.
جيداء : حاضر سيدي لكن وصل منذ قليل فاكس به هذه الورقة.
أعطت سام الورقة وقرأها ثم أبتسم وهو يقول : هذا جيد هيا بنا ديبوا.

المدينة الغائمه
مكتب مأمور السجن ويدخل عليه أحد حراس السجن المركزي وهو يقول: سيدي المأمور توجد جريمة قتل بعنبر المساجين.
المأمور وهو يبتسم : من الذي قتل؟
الحارس : ثلاث رجال دخلوا زنزانة الجد عقيد السامر ليقتلوه لكن بطريقة ما تخلص منهم السيد عقيد السامر دفاعاً عن النفس.
المأمور في ذهول : كيف ذلك أيها الغبي لرجل معاق أن يقتل ثلاثة رجال هذا لا يعقل.
الحارس : هذا الذي حدث يا سيدي.
نهض المأمور من كرسيه وهو يفكر فجأه أصوات بالخارج تتعالى وصراخ يسأل المأمور : ماهذه الضوضاء أيها الحارس؟
الحارس :لا أعلم يا سيدي الضابط.
دخل فجأة حارس آخر إلى مكتب مأمور السجن وهو يقول بصوت عالي : سيدي جن جنون المساجين أعمال شغب وتخريب بالسجن.
اتسعت عين المأمور مندهشا لانه يعلم جيداً بإن خلف هذا الشغب رجل واحد فقط أنه (الجد عقيد السامر).
الجهه الأخرى من السجن المركزي وتحديداً زنزانة العقيد السامر وتم إغلاق الباب بإحكام ويقف خارجها إثنان من المساجين يحرسان الباب ومنع أي أحد من الإقتراب في وقت أعمال الشغب تعم أرجاء السجن من تكسير وتخريب وشجار مع حراس السجن ، والجد يجلس خلف طاولته وهو يقرأ كتاب بعنوان ( القوة مقابل الإكراه).

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى