صاحب رسالة

الشخصية السابعة عشر من كتابي شخصيات مؤثرة في معرض الكتاب الدولي القادم باذن الله تعالى ٢٠٢٥

✍️محمد ابراهيم الشقيفي  : 

لا شك أن الإعلام الصادق مرآة تعكس للمجتمع الحقائق ووجهات النظر في كثير من الأحداث التي تشغل الرأي العام إقليميا وعالميا 
يعرضها علينا بكل سلاسة وشفافية انسان ذو ثقل له رؤية وصاحب رسالة جعل القدر علي عاتقه مهمة شاقة تكمن في القاء هالة من الضوء من خلال بناء قواعد الحرف ذات الهدف الصحيح مع الحرص الشديد علي عدم فقدان شهية المثقف واختيار الكلمات التي تتناسب مع الموقف يحترم فيها العارض للمشهد بصوت غير ساخر آدمية المتابع والمتلقي بصدر رحب أيا كان صدي دوي الخبر المنقول دون أن يعزل الإعلامي عقل الادمي عن المسلمات البديهية في الحياة ويحترم ذكاء الآخرين.
في الآونة الأخيرة ظهرت علي الساحة الإعلامية وزادت فيها الألقاب خارج بطاقة الوصف المهني دون أن تخضع تلك المسميات لضوابط تقنن هذا الوضع الراهن أصبحت المزايدات في مزادات علنية علي أولى الألباب حتي صارت الحقيقة قعيدة طريحة الفراش.
لقد ظهر علي الساحة الإعلامية مالا يحمد عقباه أصبح الهدف من وراء كل عرض ساخر احداث فجوة ثقافية كبيرة داخل أبناء المجتمع الواحد يالها من نظرة تشبه العباءة الرثة التي تظهر عورة القبح الداخلي وتكشف المستور اللا أخلاقي الذي فقد صاحبه كثيراً من شعب الحياء لقد ظهرت علينا أفكار السوء مثل الأشباح في ظل غارة جوية سوداء كل غايتها إعدام فهم الإنسانية للقيم وتضليل وجدان من يبحث عن الحقيقة ونحن في أمس الحاجة إلى رؤية المفكر الواعي من جديد و السماع بشغف إلى المحلل المحنك وهو يعرض علينا ما يدور داخل الإطار الدنيوي بصوت عذب
كنا منذ عهد مضي ليس ببعيد ننتظر قارئ النشرة الاخبارية التي تميزه طريقته الخاصة وهو يصف بصدق مفوه القول مدي العبء والمعاناة التي تواجهنا في الحياة يعرض من خلال مخارج ألفاظه القوية شدة خطورة الأمر وما هو الحل المطروح وينقل الرأي والرأي الأخر كأنه يعرض علينا حالة العسر المستعصية ونظرة اليسر المستقبلية كل هذا في جمل من عدة سطور نبراتها صادقة يتقبلها المستمع الجاد والمشاهد
المتعلم والشخصية الأمية بصدر رحب.
لقد عاصرنا نماذج جميلة منذ عقود ليست بعيدة بعضها مازال حيا يتنفس الصعداء على ظهر السفينة التي تبحر بين خلجان الإذاعة وبحور الإعلام لها دور محوري قاطع غير خريطة الفكر المبعثر بين مواطن الشبهات .
شخصيتنا المؤثرة بالعديد من الإنجازات الكبيرة الإعلامي والاذاعي الكبير الدكتور مصطفي عبدالوهاب الحاصل على الدكتوراه في قسم الإذاعة والتلفزيون بتقدير امتياز من كلية الإعلام جامعة القاهرة والذي أفاض علي أرواحنا بكلماته الشهيرة رافعاً رأسه بكل اعتزاز دون خجل (أن مصر في حاجة إلى رأس مفكر للإعلام) وقبل أن يزيد شغف القارئ للتعرف علي ما بين السطور… تمهلت رويداً ثم بحثت عن درب أجلس فيه بجوار الحقيقة علي مقعد به أثار أنفاس هذا الرجل الذي جذب انتباه العيون أثناء تجواله مع الميكرفون الذهبي بيد قوية في مدرسة الشارع الإعلامية لقد أثري من غير مصادفة وبقدر محتوم الإعلام المصري فهو ينتمي إلى صرح جيل القومية الوطنية بلا جدال الذي استضاف كبار الشخصيات المحورية المؤثرة في النواحي الفنية والثقافية والاجتماعية والدينية وعلي رأسهم شيخ الأزهر الشريف فضيلة الامام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي أثر كثيراً في شخصيته.
يأبي الاذاعي الكبير أن تعزف موسيقي الإعلام بلا مايسترو حتي لا يخرج من الضلال إلى الظلمة لحنا نشازا كان له اسلوب جديد متفرد كان يردد ناصحاً للجيل الصاعد كن نفسك دوماً .
ولد الإعلامي والاذاعي الكبير عام ١٩٦٦ بمركز ببا محافظة بني سويف وبدأ سلم المجد عام ١٩٨٧ مخرجا بأخبار التليفزيون ثم بعدها مذيعا بالقناة الثالثة لقد تمكنت تلك العقلية العبقرية من إيصال رسالة خاصة بنجاح تام
اوجد طفرة كبيرة حدثت خلال رئاسته للقناة السابعة بعد قضاء اربع سنوات متصلة في صعيد مصر الفترة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٣مروراً بعودته نائبا لرئيس القطاع الإقليمي فقد اضفي واضاف للجانب الفني الكثير دون مغالطات عن طريق التنسيق بين القنوات أثناء أصعب الظروف والكوارث وأبرزها ثورة الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣
من اجمل الألقاب التى نالها مذيع الخدمات فقد كانت تلك رسالته طوال سنوات عمله التى قاربت الأربعين عاما
كان أحد أبرز الرموز الإعلامية التي شاركت مع كوكبة من أساتذة الإعلام فى وضع وصياغة ميثاق الشرف الاعلامى كان مقرراً للجنة وعمل مدرسا لفن الإلقاء ولعلوم الإعلام والاتصال فى عدد من الجامعات المصرية والعربية العريقة
لقد ناقش الدكتور مصطفى عبدالوهاب مستشار الهيئة الوطنية للإعلام كثيرا من الرسائل العلمية في مجال الصحافة التليفزيونية.
نطوف حول العالم بشخصيتنا المنفردة نستنير من شموع بصمتها الواضحة خاصة خلال ثورة يناير ٢٠١١ تفعيل دور المراسلين داخل المحافظات ومن أبرز إنجازات الإعلامي والاذاعي الكبير استحداث مجلس أمناء للقناة السابعة وقت توليه رئاستها ترسيخا للقاعدة الأصولية وأمرهم شوري بينهم .
نحن أمام قامة تعمل وتجد بكل مصداقية بعد أن تخرج من كلية الإعلام جامعه القاهرة عام ١٩٨٧ بدأت رحلته في مجال الإعلام وذاع صيته ساعدته عوامل كثيرة منها
أسلوبه الفلسفي الراقي وصوته الذي ينعش العقل وصدقه مع الذات والذى تفوح رائحته عبر كلماته من أهم برامجه المتنوعة التي حظيت بمتابعة مستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود متتالية برنامج ريبورتاج ومسئول على الهواء وبرنامج طريق الهدايه عام ١٩٩٦ والبرنامج الشهير الكاميرا فى الملعب
ومن الجدير بالذكر قومية الرجل العربية وهويته المصرية الأصيلة فلم يقتصر الأمر علي كونه مسئولا ذا منصب مرموق ولكن إعلاميا صاحب رسالة تخدم الناس وتنفعهم
إنه فارس النشرة الإخبارية المتمكن من النطق السليم لحروف اللغة العربية صاحب المقولة الرنانة (عندما تبدأ الحرب لا يعلم أحد متي ولا كيف تنتهي)
لقد عرض مشاكل المواطنين علي الهواء مباشرة من خلال برنامج مسؤول على الهواء وقابل الأمر بحلول تعد جذرية من قبل المسؤولين تمثل مردودا إيجابيا لكل جهد يتقنه كان له أيضا برنامجه الناجح ٦٠ ق خدمات
استطاع الدكتور مصطفى عبدالوهاب أن يرصد مايحدث في الشارع المصري عبر التحقيقات التليفزيونية هو صاحب الانفرادات الاقوي وكان أهم برنامج له صندوق بريد ق٣ وملف للعرض لم يترك مجالاً إلا وتطرق له فقد تناول الأحاديث الرائعة بطريقة مبدعة ومتميزة مع اغلب الفنانين والفنانات في برنامجه مبارة فنية هذا الفارس الذي تم اختياره منذ مطلع التسعينات ضمن ثلاث مرشحين لقراءة النشرة الإخبارية بالقناة الأولى لم يحالفه الحظ بسبب غزو العراق للكويت في هذا التوقيت لكنه كافح بداية من عمله مساعد مخرج للأخبار التليفزيونية إلي أن صار نجما يلمع في سماء الإبداع بصمته يجب أن تحفر علي الاحجار الكريمة فقد أسهم في تطوير القنوات الإقليمية بكل حب وشفافية له القاب عديدة منها مذيع الشارع المصري صاحب الدرر القائل لا تقتل حلم انسان لمجرد أنك تعارضه مهما اختصرنا أو اطلنا ما وفينا حق المحاضر بمعهد الإذاعة والتليفزيون ورئيس القناة السابعة سابقآ المنادى بمبادئ الانتماء للوطن والهوية القومية.
ومن المفارقات العجيبة والجميلة تكليفه برئاسة القناة السابعة في ذات الأسبوع المحدد له مناقشة رسالة الدكتوراه هذا التكريم قد صادف أهله وان كان ظاهره تكليف لكنه أعظم تشريف.
لم يرتدي عباءة أحد بل كان متمسكاً بعقيدة قوية لقد عبر لنا عضو نقابة السادة الأشراف بثلاث كلمات كن نفسك دوماً الدكتور مصطفي تلك العلامة الذي أفاض بعلمه قام بالتدريس في أكثر من جامعة منها كلية البنات جامعة عين شمس كلية الإعلام جامعة القاهرة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام والجامعة الحديثه والمعهد الدولى للاعلام بالشروق وجامعة السادس من اكتوبر هو قامة فكرية وثقافية لا يستهان بها
إنه المذيع المتألق والإعلامي الناجح
تم اختياره عضوا بلجان اختبارات المذيعين بالهيئة الوطنية للاعلام وعضوا ضمن أعضاء لجنة الإستماع والمشاهدة ورئيساً للجنة اختبارات المراسلين بالقناة الثالثة
وغيرها من المواقع والمسئوليات الإعلامية الكثيرة عبر مشوار مهني وأكاديمي مشرف نعم تستحق هذه الشخصية التي ذكرنا عنها في سرد مبسط مدعوم بالحقائق أعلى أوسمة التقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى