السيد الرجل عذرا ” الفصل الحادي عشر “
من حكايات الواقع الوجه الاخر للقمر المتبدلة حكاية سحر عبدالله
✍️ د. فايل المطاعني :
قلمي إليك بنبض قلبـي يرسلُ
ومشـاعري من فيض حبك تنهلُ
وبناظريك كـتبت قصـة عشقنا
والصدر موطن قصتي والمنزلُ
وحفرت حبك في ضلوعي راجياً
يوماً فؤادك فـي وصالـي يقبلُ
أعلنت حبك في جميع قصائدي
وطلبت عـطـفـك راجـياً أتوسـلُ
وسـألت ربـي أن أراك بعـالـمـي
وأرى سحابك فوق صدري يهطل
وحصرتُ همي في رضاك وبُغيتي
إرضـاءُ قـلـبٍ أنت فـيـه الأجـمـلُ
أدمنت إذلال الدمـوع بخـلـوتـي
وتنهداتـي فـي الضلوع تجلجل
ما زرت يوماً في التواصل موقعي
إلَّا وبـحـثـي عـن وجـودكِ أوَّلُ
فعرفتُ معـنى عـاشـقـاً لعنيدةٍ
ومتـيـماً فـي حـبِّ مَـن تتبـدلُ
لم اتمكن من اعداد الشاي بعد الذي سمعته من زوجي ، فهل يعقل أن يصف رجل عاقل زوجته ،بذلك الوصف المشين،وامام أخيه ،يا الهي ،اعلم، ماذا تقولون لماذا ،لم تتركي البيت،لكي يعرف قيمتك ،و لولاك لما ،استقام له الحال ،وهذا ما فكرت، به فعلا ولكن ، وضعوا،على كلمة لكن الف خط، ولكن ولكن ولكن ،اين اذهب ،انتم تعلمون المجتمع ،لا يستسيغ المرأة المطلقة ،وسوف يلقوا اللوم عليها ،فالسيد الرجل لا يخطئ، هكذا في نظر مجتمعنا، وايضا هناك سبب اخر ،جعلني،لا اقدم على ،هذه خطوة،في ذلك الوقت ،وكنت اتمني أنني لو فعلتها ،ولكن للظروف احكام .
والدتي،مريضة وكنت اذهب اشتكي إليها ،كفتاة صغيرة ،لا تريد لأحد ،يعلم مصيبتها الا والدتها ، وكانت تهديني،بقولها : يا ابنتي ،ذلك زوجك أبا ابنائك ،عيشي يا ابنتي كلنا عايشين، على ذلك الحال ،من سعادة مؤقتة ، وشقاء دائم ، والبيوت اسرار .
أما والدي فلقد حسم الأمر بقوله ، نحن فى عائلتنا ، لا يوجد طلاق ،البنت عندنا ،من بيت والدها إلى بيت زوجها إلى القبر !
هكذا كان والدي ينظر إلى الموضوع ،من ناحية حازمة جدا ،يعني هذا زوجك إلى أن تقابلي رب كريم ،وهو سوف ينصفك ، أنه زوجك ،جيد أو سيئ، هذا نصيبك ؟؟
طبعا زوجي ، كان ،امام والدي واهلي بشكل عام ،ملاك ،طيب ومحترم ،ولكن اول ما يقفل علينا الباب انا و هو ،يخرج معدنه الاصلي ، من احتقاري ،يعني انا متزوجة ، رجل بوجهين ،للاسف الشديد.
حاولت افهم اهلي ، بأن الطلاق افضل لى الان ،وانا لم انجب الا ابنة واحدة، و لم اغرق ،ولكن لا حياة لمن تنادي ، رفضوا كل محاولاتي.
حتى أصبحت ،اتخيل أن الشقة فيها اشباح ،لقد كدت أصاب بالجنون ،اصبحت حالتي صعبة جدا ،كلما اتذكر حديثه مع أخيه ،واتذكر الوصف ،اصاب باكتئاب،وبعدها كتبت وبقلم مختلف ،هذه الكلمات سحر : عندما تذكرت وصفك لى بالجزمة اريد أن أقول لك : يا سيدي، الرجل عذرا انا ، لست جزمة ، ولست جارية لديك ، وانت ،لست هارون الرشيد فأنا امرأة شرقية حرة ،لم تلقني بالشارع ،لكي تكيل لي السباب والشتائم ،ولكن اخذتني ،من بيتنا ،وانا معززة مكرمة ،فانا امي خديجة رضي الله عنها أم المؤمنين و شقيقتي، شجرة الدر الملكة العظيمة ، وابنتي تلك المناضلة الفلسطينية التي لم تترك أرضها حتى ارتوت الأرض بدمائها ،انا امرأة شرقية ،بكرامتي وعزتي وشموخي .ولن ارضي أن أكون جزمة، مهما كنت فأنت نصف المجتمع ،بينما انا كل المجتمع
وغدا ألقاكم