حوار مع الكاتب الجزائري عماد باهي
كتاب وكاتب
• حاوره: سمير تلايلف
الكاتب عماد باهي أهلا بك، لو تخبرنا عن نفسك، ماذا تقول؟
عماد باهي: عماد باهي كاتب مبتدئ عاشق للكتب والقلم والصحف، من ولاية أم البواقي، صاحب 34 شتاء، أدرس في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة 8 ماي 1945 فرع الحقوق.
حدثنا عن ولوجك لعالم الكتابة، وكيف أتتك الفكرة لدخول غمارها؟
عماد باهي: عندما أطالع الكتب الهابطة منها والجيدة والمميزة ألاحظ أن لكل كاتب إيديولوجية خاصة يحاول من خلال قلمه أن يترجم أفكاره ورؤيته، فوجدت نفسي أميل للكتابة بالقدر الذي أميل فيه للمطالعة، فجمعت قوايا وتوكلت على الله وباشرت في كتابة أول مولود لي المعنون بالمتاهة، طامحًا لأحدث تغييرًا إيجابيًا ولو بنسبة معتبرة.
باكورة أعمالك كانت رواية «المتاهة»، لو تدخلنا معك للمتاهة وغمارها وتحدثنا أكثر عنها.
عماد باهي: «المتاهة» رواية تحمل مواضيع متداخلة، أبرزها علم النفس والحوارات الفلسفية في تركيبة اجتماعية، تناولت فيها الحديث عن الذكاء الإصطناعي والعقل البشري، عن الإغتراب، إغتراب الجسد والنفس والإغتراب الإجتماعي.
كما تحمل رؤية خاصة بالكاتب إلى ما قد ستؤول إليه الأوضاع في حالة ما إذا انتصرت التكنولوجيا على العقل البشري، وحصر هذه النقطة في مدينة متطورة جدا.، الرواية تحمل أيضا مواضيع الإضطهاد، العنصرية، التطور ، الغريزة، الغدر والخذلان، السعادة والشقاء، الرضى والطمع، وتحتوي أيضا على فصل ينتقد التنمية البشرية وتأثيرها السلبي على الشباب، ومدى تأثير الحالة النفسية على حياة المرء.
اخترت الرواية من أجل ترجمة أفكارك، هناك من يعيب عليكم أنتم الشباب اقتحام عالم الرواية دون معرفة أساسيات كتابتها، ويقولون هؤلاء أن معظم الأعمال المنشورة من قبل الشباب ليست من جنس الرواية، بماذا تجيب هؤلاء؟؟؟
عماد باهي: هذا الصوت يكون غالبا من أكثر الفئات مع اختلاف الوضع الإجتماعي والمادي والفكري…، أولا هذا منطق صوري بحت وهو منطقة الوسط المرفوع.، عموما للرواية أساسيات أنا عن نفسي أحترم قواعدها، ويظهر ذلك في أسلوب الكاتب وفي طريقة استساغ الأفكار والتواصل بها مع القراء، من ناحية طريقة السرد والوصف الذاتي والمعنوي، ولكل كاتب أسلوبه، وإني أرى أنه على الكتاب الشباب وأنا منهم وجوب الإستماع للنقد البناء وتجاوز ما دون ذلك.
تعاملت من خلال «المتاهة» مع منشورات فكرة كوم، حدثنا عن هذه الدار وكيف وجدت التعامل معها خصوصا وأنت تقدم أول مولود أدبي في مسارك؟
عماد باهي: أعتقد أن كل دور النشر الجزائرية تقريبا تقوم بخدمات مشتركة، قد تزيد أحداهما عن الأخرى بميزة أو تنقص بميزة، بالنسبة للتعامل مع دار النشر فكرة كوم أود أن أقدم تحية للدكتور حمزة الذي تعاملت معه بشكل مباشر قبل وبعد إصدار المتاهة، كان التعامل لابأس به، وقد وضعت أول مولود أدبي لي بين يديهم، حيث أني اخترت هذه الدار ووضعت ثقتي بهم ولم يوجهني إليها أحد، نأمل إن شاء الله أن يكون خيرا.
سيفتح معرض الكتاب أبوابه قريبا بالجزائر العاصمة، هل ستكون الرواية حاضرة في إحدى أجنحته؟؟؟
عماد باهي: إن شاء الله ستكون المتاهة حاضرة في معرض الدولي للكتاب، في جناح دار النشر فكرة كوم للنشر والتوزيع، وستكون هذه أول مشاركة لي في معرض سيلا لأن الرواية صدرت في 1 جانفي 2024.
هل سيكون صاحبها حاضرا للإحتفاء بروايته مع القراء في جلسات لبيع بالتوقيع؟
عماد باهي: بإذن الله سأكون حاضرا، لكن بسبب التزامي بالدراسة والعمل أعتقد أنني سأحضر لنصف يوم فقط، أجري من خلاله جلسة بيع بالتوقيع وأقتني بعض الكتب، وتعتبر فرصة للقاء الأصدقاء والأحبة من أدباء وقراء ونقاد وإعلاميين، نأمل أن تكون بادرة خير إن شاء الله.
ماذا يعني لك معرض الكتاب الدولي وأنت تدخله لأول مرة ككاتب؟
عماد باهي: ستكون مميزة في أرشيف الكاتب، وفرصة لعرض مؤلفه أمام أكبر تجمع للقراء والأدباء من داخل الجزائر وخارجها، وكما قلت آنفا ستكون فرصة للقاء الكثير من الأدباء والنقاد والقراء.
ماذا بعد المتاهة، هل لك أعمال أدبية مستقبلا؟
عماد باهي: إن شاء الله سيكون لي أعمال أدبية مستقبلا إلا إذا شاء الله غير ذلك.
عماد باهي نتمنى لك التوفيق، في الأخير نترك لك كلمة الختام
عماد باهي: شكرا لكم على هذه الفرصة وهذا الحوار الذي يعتبر هذا ثاني حوار صحفي اجريه حول مؤلفي.
أقول إن عالم الأقلام والصحف يجمع بين العقل والإحساس، نأمل من كل كاتب وكاتبة أن يكونوا حريصين في أعمالهم مجتهدين، كما أتمنى أن يرتقي الأدب الجزائري لما نراه في هذه الحقبة من أعمال تضر بالقارئ ولا تخدم الساحة الأدبية (هذه الأعمال نسبية)، لأن هناك أعمال قوية ولو أنها قليلة جدا.
يجب دعم فئة الكتاب الصاعدين ومنحهم فرصة ظهور أعمالهم للنور،
كما نسأل الله التوفيق والسداد لنا ولكم.