امرأة خطره بقلب أسد)

✍🏻وجنات صالح ولي: 

هي ُخًلقت كبقية النساء طبعها الهدوء والأستكنان. ويميزها برأة القلب وطهارته، غاصت في بحور الحياة ولجته وصارعت أمواجها،حملتها تارة ،وأغرقتها تارة اخرى،لم تتوقف عن المواجهة بالحق، وأخذته فضيلةً ومنهاجً لها ،بالمختصر هي تربعت على إمتلاكها لأكبر قوة في خوض المغامرات، بعد كل ما حدث ،ظنو بأنهم لقنوها دروساً قاسيةً حتى تخضع لهم ،هي فعلاً مرت بها ولكنها لن تستسلم وتقف عاجزةً على أعتابهم لم يظنون بأن ذلك الملاك الهادئ ،سيتجسد في شخصية اخرى،سرعان ما تبدلت الأدوار، وأصبحت هي من تتسلط عليهم، وترد على ما حدث لها في الليل والنهار. أصبحت تواجه الحياة بكل قسوة قلب ،وألغت من حياتها دور الضحية المتألمة ،النازفة الجرح الصامتة، رفضت معهم وبمزاجية تامه لغة الخضوع ،وجسدت لنفسها شخصية امرأة بقلب أسد ،لا تخاف المواجهة والصعاب ،تكاد تحمل روحها على كفها ، وعادت بقوة إصرار الصقور ،إياك وأن تستهين بامرأة تتغاضَى كثيراً وتصبر وتتحمل كثيراً ،فإن الشقي من تلاعب بها وبعواطفها وأستباح قلبها ،سترد عليه بعد كل ذلك التغاضي دون خوف وستسلب منهم الأمان والسلام لتبدل قلبها من قلب طفلة صغيرة لقلب أسد ،اأدركت ذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى