بائع الجرائد…

✍🏻 علي الشمري – بغداد :

لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه يبيع الجرائد ليعتاش منها. يتوسط الشارع كل صباح، وللمارة يبيع لهذا وذاك، كل يوم على هذا الحال دون أن يستمتع بقراءة الجريدة. وفي بعض الأحيان، يعرف الأخبار ممن يبتاعون الجرائد. حتى جاء يوم من الأيام ولم يبع أي نسخة من الجريدة لم يعرف السبب، وكان المارة مشغولون بهواتفهم، لا يستطيع سؤال أحد. أصابته الحيرة وأراد أن يعرف السبب، لكن المشكلة أنه لا يعرف الهجاء حتى. وهنا استعان بصبي صغير كان متوقفًا على قارعة الطريق، ينتظر باص مدرسته. فسأله بائع الجرائد: “اقرأ لي في الجريدة، تفحصها لعلك تجد لماذا لا يبتاعون الجرائد مني”. قرأ الصبي وبحث، ووجد إعلانًا صادرًا من الجريدة نفسها، أن بالإمكان متابعة أخبار الجريدة على موقعها الإلكتروني. هنا عرف الصبي سبب عزوف الأشخاص عن شراء الجرائد، فقال للبائع: “يا عم، اعزف عن بيع الجرائد فقد سرقت الهواتف السبق الصحفي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى