غابة الذئاب عودة الإبن الضال

الفصل الثاني

✍🏻 سميرالشحيمي :

صوت طرق على باب غرفة المسامر (سام) يفتح الباب أحد الخدم يخبره إن موعد العشاء قد حان.
يغلق المسامر باب الغرفه ويطرق الباب الأوسط الفاصل بينه وبين غرفة ديبوا الذي فتح الباب وقال له : هيا أستعد سننزل لتناول العشاء.
ديبوا : حسنا.
نزل الإثنان إلى صالة الطعام وكانت السيدة أنفال بإنتظارهما فقالت : تفضلى بالجلوس.
جلس المسامر (سام ) وديبوا ووضع الخدم الذين يقفون بجانب الطاوله الطعام لهم فقال المسامر : ألم يأتي المسؤول عن أعمال أبي؟
السيدة أنفال: لا لم يأتي إلى الآن.
المسامر : لن يأتي أم ماذا؟
السيده أنفال: لقد اتصل واعتذر بعدم المجئ معه اجتماع طارئ سيأتي غداً.
المسامر : لا بأس سأنتظره غداً.المسامر : أكمل طعامك.
السيدة أنفال: مالذي تريده أن أحضره لك سيدي؟
المسامر : من بعد أن ننتهي من تناول وجبة العشاء سأخرج قليلاً.
السيدة أنفال: هل السيارة تريدها مع سائق أم ستقود لوحدك؟
المسامر : بما أنني جديد بالمدينة أريدها مع سائق.
السيدة أنفال: لك ذلك سيد سام.

المدينة الغائمه
تحديداً في السجن المركزي في زنزانة إقامة الجد وهو يقرأ كتابه المفضل ويفتح باب الزنزانة ويدخل رجله المطيع جوزيف الذي قال له : جوزيف طمني هل إبني سام وصل إلى مدينة الأبراج؟
جوزيف : نعم لقد وصل ومعه مرافقه ديبوا.
الجد : حسنا أتمنى أن يتأقلم مع الوضع الجديد.
جوزيف : بما أنه إبنك فسوف يكون قد المسؤوليه لا تقلق سيدي.
يصمت الجد وهو يفكر ويسرح بفكره بعيداً فقاطعه صوت جوزيف : أيها الجد مالذي يشغل بالك؟
الجد يضع نظارته على الطاوله ويقول : بالي ليس مطمئن وأخشى أن الأمور في مدينة الأبراج بعد غيابي طول هذه السنين قد تغيرت.
ثم نظر بتجاه جوزيف : شئ ما يخبرني إن المسامر في خطر ما.
جوزيف : سيكون بخير أنه رجل صلب.
الجد : أتمنى ذلك.
عاد يلبس نظارته ويكمل قراءة كتابه.

مدينة الأبراج
انطلقت السياره التي تقل المسامر (سام) وصديقه ديبوا إلى أرجاء مدينة الأبراج ويستمتعان بالمناظر الجميله للمدينة ليلا فقال ديبوا: أنها مدينة جميله بالفعل.
المسامر: وهيه كذلك كنت أقرأ عنها بالمجلات والصحف أنها تمتاز بأبراجها العاليه ناطحات السحاب بها لا تعد ولا تحصى.
ديبوا : بالفعل كأنها جبال.
المسامر يصمت وهو يشاهد من نافذة السياره على شوارع المدينه فنظر له ديبوا وقال : سام مالذي تفكر فيه؟
المسامر : لا شئ.
ديبوا: لا هناك أمر ما.
المسامر : لا أعلم إنني أشعر بشعور غريب.
ديبوا : ماهو هذا الشعور؟
المسامر : بالخطر.
قالها والسياره توقفت أمام الشاطئ فقال ديبوا : دعك من هذا كله فلنستمتع بهذا الجو الرائع أنت إبن الزعيم منظمه الذئب وستمتلك هذه المدينه وتكون تحت سيطرتك.
المسامر : إنك تحلم كثيراً.
ديبوا ينزل من السياره وهو يقول : من حقنا نحن البشر أن نحلم ولكن أنت بالذات حلمك أصبح حقيقة.
وقف المسامر (سام) وهو ينظر لشاطئ البحر والكورنيش هادئ وخالي تقريباً من المرتادين له. فجأه توقفت سياره ونزل منها رجلان ووقفا بجانب السياره التي أتت بالمسامر وسائقها يتحدث لهما وأشار بتجاه المسامر الذي أنتبه لهم فقال لديبوا : أنظر لهذين الرجلين.
ديبوا : ماذا بهما؟
المسامر : هذا هو الخطر الذي كنت أتحدث عنه.
ديبوا : وما أدراك؟
المسامر : نظرتي لا تخيب أبدا انا امتلك حواس كثيره ومنها الشعور بالخطر ، هيا بنا نذهب إليهما لنقطع الشك باليقين.
تحرك المسامر (سام ) وديبوا بتجاه سيارتهما ومكان وقوف الرجلين الذي أحدهما قال : أنت المسامر السامر؟
المسامر : من أنت؟
الرجل : تفضل معي إذا ممكن.
المسامر : لماذا؟
الرجل : الزعيم يريد مقابلتك والتحدث إليك.
المسامر : من هو هذا الزعيم.
الرجل : ليس لك أن تسأل.
المسامر : أذهب للذي ارسلك وأخبره بأن إبن العقيد السامر ليس بمزاج يسمح له بمقابلة أحد.
أراد المسامر فتح باب السياره ليصعد داخلها استوقفه الرجل بمسك يده وقال : إذا سوف نأخذك بالقوة.
وما أن انتهى من جملته حتى عاجله المسامر بلكمة قويه كالقنبله على فك الرجل اسقطته فاقد الوعي أراد الرجل الآخر التدخل إلا أن ديبوا كان له بالمرصاد ودخل معه بعراك بلأيدي وتغلب عليه فقال ديبوا : من هؤلاء يا سام؟
المسامر : عربون محبه لا تقلق، أيها السائق من هذان الرجلان؟
السائق : أنهما من منظمة العرابين بالمدينة.
المسامر يصعد السياره : هيا ارجعني إلى القصر.

القصر
يرن هاتف السيدة أنفال فردت على المكالمه : نعم…… متى حدث ذلك؟….. حسنا. فأغلقت الخط ثم تنهدت قائله: يبدوا أن التعامل معك سيكون صعب جداً يالمسامر.

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى