جاءت تسأله حائره
✍️ غزل أحمد المدادحه :
جاءت تسأله حائرة
لكن، هل يحق لها أن تسأل؟
بعد ذاك الغياب
لماذا وكيف؟
هل غابت كل مشاعركَ؟
هل مات أحساس قلبكَ؟
أجابها:
هجرتني وأنا بأمس الحاجة اليكِ
جعلتني تائهاً
أبحث عنكِ في عيون الغرباء
جعلتني بليداً
معتاداً على غيابكِ
أفقدتني الثقة
بكل من حولي
فماذا تريدين مني بعد؟
هل تريدي تحطيم ما تبقى مني؟
أم هو وقتكِ الذي اخترتيه؟
تباً لتلك القلوب القاسية
أنتِ من جعل قلبي نازفاً
وتركتني بالطرقات مفقوداً
فلِما تريدين مني الرجوع؟
أريد أن أخبرك شيئاً
أنا لم أعد
دمية بين يديكِ
فأنا بدونكِ
وهذا وعد مني
سأكمل طريقي
هذه هي الحياة
لا شيء يستحق منك
أن تنظر إليه إلى الوراء