نبع الحنان
✍️ علي الشمري :
عليكِ أن تتقدمي بسرعة الريح، وأنطلقي كالعاديات؛ لأنكِ قد خُلقتِ لتنجزي. يقع على عاتقكِ العديد من المهام التي، إذا ما تم إنجازها، سنكون قد اتخذنا خطوات معتبرة نحو رفعة أجيالنا في المستقبل. لا تنتظري المكافأة من البشر؛ فالخالق قد مُنحكِ مسبقًا أجراً عظيمًا بجعل الجنة تحت أقدامكِ. وكم هو جميل وكريم ذلك العطاء. أقصى ما يستطيع الإنسان تقديمه لكِ هو المواد ذات القيمة أو التعامل الطيب، لكن من يضع تحت أقدامكِ حلم الإنسانية في الوصول إلى الجنة في نهاية المطاف، فهذا هو قمة العطايا. ليس هذا الحافز الذي يدفعكِ للقيام بأفعالكِ، طبقًا لرأيي، لا أعتقد ذلك. أنا هنا لست مفسرًا أو عالم دين، ولكن من وجهة نظر شخصية، فإن الأم تقوم بما تقوم به بفطرتها المبنية على الحماية والحب والتضحية، مستعدةً لتقديم كل ما لديها حتى الروح إذا استوجب الأمر، في سبيل فلذات أكبادها. إنها الأم، سادتي، تلك الصفة العظيمة التي أختص بها الخالق الأنثى لتؤدي دورها في الحياة. نسأل الله أن يحفظ أمهاتنا وأمهاتكم وأن يرحم من هن الآن بين يدي رب رحيم.