المتحف العمومي الوطني عبد المجيد مزيان بولاية الشلف يستذكر زلزال الاصنام 10 اكتوبر 1980
قدم في المستهل مدير الثقافة و الفنون كلمة ثمن فيها المبادرة و أوجز فيها محدثات الزلزال ككارثة طبيعية فاجأت الساكنة بتدمير الكثير من املاكهم و جعلهم تحت وطأة ازمة تداركتها مجهودات الدولة بصفة عسيرة و وقت طويل لمعالجة اوضاعهم المزرية و احياء الذكرى هي في الواقع الوقوف على مدى حدة هذه الازمة الطبيعية من جهة و مدى التضامن و التلاحم بين سكان المنطقة المنكوبين
من جهة اخرى و نفس التحليل كرسه النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية الشلف السيد بن عابد خليفة الذي قال أنه عايش الزلزال و هو صبي و شاهدحجم المعاناة التي المت بالسكان ليفسح المجال للأستاذة بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف الدكتورة نسيمة طايلب التي تدخلت بمحاضرة قيمة بعنوان ” الاعلام في ادارة الكوارث ” و التي شرحت فيها بالتفصيل كيفية ادارة الكوارث من بينها الزلازل قبل و خلال وبعد و قوعها و اعطت مفهوم التمييز بين المشكلة و الازمة و الكارثة ليمنح المنظمون الفرصة لعرض فيديو بخصوص صور نادرة لزلزال 1954 و 1980 و ندي تحطم الكثير من المنازل و المرافق التي كانت تشكل البنية التحتية و الاجتماعية لولاية الاصنام التي تحولت نسميها سنة 1982 الى ” الشلف” و لا تزال مخلفات زلزال 1980 تتواصل الى اليوم
هذا الزلزال القوي الذي اسال الكثير من الحبر من اجل تخليد ذكرى مؤلمة يسترجعها السكان و الجمعيات و الادارات كل سنة بعنوان ذكرى زلزال الأصنام 10 أكتوبر 1980 الذي مقدار الهزة الأرضية فيه 7٫3 دمرت مدينة الشلف ( الأصنام ) و خلفت وفيات و مصابين و مفقودين هي الشلف التي تقع على بعد 200كلم غرب العاصمة الجزائر، وهي ولاية ساحلية، يمتد ساحلها لأكثر من 120كلم على البحر الأبيض المتوسط. من أهم مدنها الساحلية مدينة تنس و بني حواء و المرسى حيث كانمكان الزلزال بلدية بني راشد و تحديداً منطقة تازروت ولاية الشلف بقوة 7٫3 على سلم ريشتر و كانت الخسائر البشرية حوالي 3500 قتيلاً و أكثر من 10000 مصابا و بالنسبة إلى المناطق المتضررة بالشلف و ما جاورها
تعرضت ولاية الأصنام (الشلف حالياً) في 10 أكتوبر 1980 الساعة الواحدة ظهراً وخمس وعشرين دقيقة ، لهزة أرضية عنيفة بلغ مقدارها 7.3 على سلم ريشتر و كان زلزالاً عنيفاً جداً لدرجة تدمير 80٪ من المدينة، وقد خلف وراءه خسائر بشرية بلغت 10000 ضحية من بينهم 2633 قتيلاً، في الهزة الأولى، واستمرت الهزات الإرتدادية لهذا الزلزال، عدة أشهر بعد الهزة الأولى، وكانت الهزة الثانية في حوالي الساعة الخامسة مساءاً (17.00) أشد عنفاً حيث قضت على ما بقي من مباني
كما خلف صدعاً طوله. 36 كيلومتراً مع إرتفاع الطبقات الصخرية بـ 6 أمتار من منطقة تازروت في بلدية بني راشد والواقعة في الجهة الشمالية الشرقية لولاية الشلف و للعلم أن المنطقة تعرضت لزلزال مماثل خلال فترة الإحتلال الفرنسي سنة 1954 حيث دمَّر مدينة الأصنام (أوريونفيل)، وكان من أهم أسباب تأخر الثورة هناك.
الزلزال ضرب المنطقة في 09 سبتمبر 1954دام 12 ثانية و أستمر الإرتداد الى غاية 11 سبتمبر، حيث قدر عدد الهزات الإرتدادية بـ 70 هزة شعرت بها المدن المجاورة، وقد بلغت شدته 6.5 درجات على سلم رشتر، و خلف 1234 قتيلاً و عدد هائل من الجرحى